دلالات فوز ممداني وانعكاساته على المشهد الأميركي

٢٠ مشاهدة
شهدت الولايات المتحدة الأميركية في 4 نوفمبر تشرين الثاني 2025 أول انتخابات محلية وعلى مستوى الولايات منذ أن تولى الرئيس دونالد ترمب ولايته الثانية في مطلع العام وقد مثلت هذه الانتخابات مؤشرا مبكرا على اتجاهات التصويت المحتملة في الانتخابات النصفية المرتقبة في خريف 2026 في ظل تنامي الانقسامات السياسية الداخلية واستمرار الإغلاق الحكومي للأسبوع السادس على التوالي نتيجة الخلافات داخل الكونغرس حول إقرار الموازنة العامة وعلى الرغم من أن الحزب الديمقراطي حقق مكاسب ملحوظة في هذه الجولة الانتخابية خصوصا في ولايتي فيرجينيا ونيوجيرسي إضافة إلى نجاح مبادرة حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم المتعلقة بإعادة تقسيم الدوائر الانتخابية بما أتاح للحزب الحصول على خمسة مقاعد إضافية في الكونغرس فقد استأثرت انتخابات بلدية نيويورك بالقدر الأكبر من الاهتمام إذ إنها عكست مؤشرات بالغة الدلالة بشأن مستقبل الحزب الديمقراطي وإعادة تشكل مراكز النفوذ داخل الحزبين الرئيسين في البلاد في سياق اتساع الهوة السياسية بينهما في هذا السياق فاز المرشح الديمقراطي زهران ممداني في هذه الانتخابات على الرغم من غياب الدعم المؤسسي من داخل الحزب الذي أبدى تحفظا تجاه ترشحه ومقاومة صريحة له من ترامب الذي هدد باتخاذ إجراءات عقابية ضد المدينة في حال فوزه بمنصب العمدة صعود تيار الديمقراطيين الاشتراكيين ينتمي زهران ممداني المولود في أوغندا والبالغ 34 عاما إلى تيار الديمقراطيين الاشتراكيين Socialist Democrats داخل الحزب الديمقراطي وهو تيار يدعو إلى إعادة توزيع أكثر عدالة للثروة وتعزيز دور الدولة في إدارة القطاعات الحيوية لا سيما مجالي الرعاية الصحية والخدمات العامة بما يضمن خدمة المصلحة العامة وعلى الرغم من محاولات خصومه السياسيين لا سيما من الجمهوريين إلصاق تهمة الشيوعية به فإن الاشتراكيين الديمقراطيين يرفضون هذه الاتهامات مؤكدين أن رؤيتهم تتجاوز النماذج السلطوية للاشتراكية وتستند إلى مقاربة ديمقراطية إصلاحية وتعبر منظمة الاشتراكيين الديمقراطيين في أميركا Democratic Socialists of America DSA عن هذا التوجه بقولها نحن نرفض الرؤى السلطوية للاشتراكية ونسعى إلى مسارات متعددة نحو اشتراكية ديمقراطية تتخطى النموذج التاريخي للديمقراطية الاجتماعية ويقر عديدون من مناصري هذا التيار بأن إحداث تحول جذري في النظام الاقتصادي لن يكون ممكنا على المدى القريب ما يدفعهم إلى الاعتماد على أدوات نضالية مثل التنظيم المجتمعي والضغط السياسي والاحتجاج لتحقيق تغييرات تدريجية ضمن الإطار القائم وفي هذا السياق تؤكد المنظمة أن نهاية النظام الرأسمالي لن تتحقق غدا ومن ثم نناضل من أجل إصلاحات تضعف سلطة الشركات وتعزز مكانة الطبقة العاملة مشيرة إلى مبادرات مثل الرعاية الصحية للجميع والصفقة الخضراء الجديدة بوصفهما نموذجين لهذا النهج الإصلاحي التدريجي نحو ثلثي الناخبين الديمقراطيين ينظرون بإيجابية إلى التوجهات الاشتراكية وقد أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة غالوب في سبتمبر أيلول 2025 أن ما يقارب ثلثي الناخبين الديمقراطيين ينظرون بإيجابية إلى التوجهات الاشتراكية مقارنة بنسبة 50 فقط عام 2010 على الرغم من أن غالبية الأميركيين لا تزال تفضل النظام الرأسمالي انطلاقا من هذا التوجه خاض ممداني حملته الانتخابية لرئاسة بلدية نيويورك مستندا إلى برنامج يهدف إلى جعل المدينة التي تعد من بين الأغلى في البلاد أكثر قدرة على توفير احتياجات الحياة بأسعار معقولة خصوصا لأبناء الطبقة العاملة وقد حظيت حملته بدعم لافت لا سيما في أوساط الشباب نظرا إلى طرحه مجموعة من الوعود شملت توفير خدمات النقل بالحافلات مجانا وتقديم رعاية أطفال مجانية للأسر ذات الدخل المحدود وإنشاء متاجر تموينية بلدية بأسعار منخفضة إضافة إلى تجميد إيجارات السكن العام ورفع الحد الأدنى للأجور إلى 30 دولارا أميركيا للساعة خريطة النصر الانتخابي يمثل صعود ممداني أحد التحولات السريعة واللافتة في المشهد السياسي الأميركي الحديث فقبل عام فقط من فوزه حين أعلن ترشحه لرئاسة بلدية نيويورك لم يكن يتمتع بحضور واسع في المدينة على الرغم من أنه شغل مقعدا في المجلس التشريعي لولاية نيويورك منذ عام 2021 ممثلا لحي أستوريا في منطقة كوينز وفي يناير كانون الثاني 2025 لم تتجاوز النسبة التي أحرزها في استطلاعات الرأي الخاصة بالانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي 8 غير أنه ركز على قضايا الطبقة العاملة مستفيدا من كفاءته السياسية وشخصيته الكاريزمية معتمدا على تعبئة شبكات واسعة من المتطوعين الشباب ما مكنه من تأسيس قاعدة انتخابية متماسكة داخل الحزب الديمقراطي وخارجه وفي الانتخابات التمهيدية في يونيو حزيران تجاوز ممداني التوقعات بفوزه على الحاكم السابق أندرو كومو بنسبة 56 39 مقابل 43 61 علما أن كومو شغل منصب حاكم ولاية نيويورك نحو 11 عاما قبل استقالته عام 2021 على خلفية اتهامات تتعلق بالتحرش الجنسي فضلا عن انتقادات أدائه في إدارة أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 وبسبب انتماء ممداني إلى الجناح التقدمي اليساري داخل الحزب الديمقراطي والمتمثل في الاشتراكيين الديمقراطيين أحجمت المؤسسة الحزبية عن تقديم دعم مباشر له وهو ما أتاح المجال أمام كومو للترشح بوصفه مستقلا وقد اتخذ خطاب كومو الانتخابي طابعا هجوميا تضمن إشارات معادية للإسلام وتشكيكا في خبرة ممداني وكفاءته وانتقادا لمواقفه المناهضة إسرائيل وسياساتها تجاه قطاع غزة وحرب الإبادة التي تشنها عليه ومع اتساع التأييد الشعبي لممداني قرر رئيس بلدية نيويورك إريك آدامز الانسحاب من السباق الانتخابي لمصلحة دعم كومو رغم أن كليهما ينتمي إلى الحزب الديمقراطي وكان آدامز قد واجه تحقيقات فدرالية مرتبطة بشبهات فساد جرى إسقاطها لاحقا مقابل تبنيه مواقف متقاربة من أجندة الرئيس ترامب في ملف الهجرة وفي مواجهة هذه الحملة التي اتسمت بخطاب ذي طابع عنصري اختار ممداني إدارة حملته بلغات متعددة من بينها الأوردية والهندية والإسبانية وركز على المساجد وساحات العمل باعتبارها منصات تعبئة رئيسة وقد ساهم إظهاره الواضح لهويته الثقافية والدينية من دون مواربة أو تبرير إلى جانب دعمه الصريح لغزة والمهاجرين في تعزيز شعبيته لدى شريحة واسعة من الناخبين مع اقتراب موعد الانتخابات تدخل ترمب مباشرة في الحملة مهاجما ممداني بوصفه شيوعيا وراديكاليا ومهددا باعتقاله وسحب الجنسية الأميركية منه إضافة إلى تهديده بقطع التمويل الفدرالي عن مدينة نيويورك ونشر الحرس الوطني فيها وفي الأيام التي سبقت التصويت دعا ترامب أنصاره من الجمهوريين إلى دعم المرشح المستقل كومو غير أن المرشح الجمهوري الرسمي كيرتس سليا رفض الانسحاب لمصلحة كومو وقد أتاح هذا التحالف بين ترامب وكومو لممداني أن يقدم نفسه معارضا للتحالف بين النخب السياسية والمالية ومقاوما للنزعة السلطوية التي يمثلها ترامب ما ساهم في استقطاب شرائح واسعة من القواعد الديمقراطية التي أبدت استياءها من ضعف رد قيادة الحزب في مواجهة صعود اليمين ومع تصاعد شعبيته اضطرت الشخصيات البارزة في الحزب الديمقراطي إلى إعلان دعمهم له من بينهم نائبة الرئيس السابقة كامالا هاريس وحاكمة ولاية نيويورك كاثي هوشول وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز في المقابل فضل الرئيس الأسبق باراك أوباما التريث وامتنع عضوا مجلس الشيوخ تشاك شومر وكيرستن جيليبراند عن إعلان تأييدهما nbsp نجح ممداني في تحفيز مشاركة انتخابية غير مسبوقة رغم الانقسامات في الحزب الديمقراطي نجح ممداني في تحفيز مشاركة انتخابية غير مسبوقة على الرغم من الانقسامات داخل مؤسسة الحزب الديمقراطي والهجمات التي واجهها من الجمهوريين وبعض كبار رجال الأعمال وتجاوز عدد المقترعين مليوني ناخب وهو ضعف عدد المشاركين في الدورة الانتخابية السابقة قبل أربع سنوات وقد أدى ترشح كومو مستقلا إلى انقسام أصوات الناخبين الديمقراطيين إذ أظهرت الإحصاءات أن 60 من الذين دعموا هاريس في انتخابات 2024 صوتوا لممداني في حين توجه 36 منهم إلى كومو ويعكس هذا الانقسام حدة التوتر بين الجناحين التقدمي والتقليدي داخل الحزب الديمقراطي وهو ما ترتبت عليه تداعيات على المستوى الوطني شبيهة بما حدث في انتخابات عام 2016 التي خسرت فيها هيلاري كلينتون أمام ترامب وقد أدت مشاركة الشباب بأعداد غير مسبوقة دورا حاسما في هذا السياق إذ إنها مكنت ممداني من تحقيق أعلى عدد أصوات يسجل لمصلحة مرشح لرئاسة بلدية نيويورك منذ عام 1969 بحصوله على أكثر من مليون صوت 50 مقابل 40 لكومو و7 لسليا ووفقا لنتائج استطلاعات الخروج Exit Polls صوت 78 من الشباب لممداني مشكلين الكتلة التصويتية الأكبر له كما حصل على دعم واسع من الناخبين الآسيويين 59 والسود 48 واللاتينيين 45 بينما تفوق كومو بين الناخبين البيض بنسبة 45 مقابل 37 لممداني وفي حين اتهم ممداني بـ معاداة السامية بسبب دعمه الحقوق الفلسطينية وانخراطه في حملة حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها BDS واعتباره إسرائيل نظام فصل عنصريا فقد حصد مع ذلك تأييد 33 من الناخبين اليهود مقابل 63 لكومو علما أن مدينة نيويورك تضم أكبر تجمع لليهود خارج إسرائيل 960 ألف نسمة ما يقارب 10 من سكان المدينة ويعد فوزه قطيعة رمزية مع نمط تاريخي في السياسة البلدية كان ينظر فيه إلى دعم إسرائيل بوصفه شرطا غير معلن للترشح والفوز بمناصب عامة وفي خطاب الفوز أكد ممداني التزامه بمناهضة معاداة السامية في ظل دعوات إسرائيلية إلى يهود المدينة للهجرة تداعيات محتملة أصبح ممداني مع فوزه بمنصب عمدة مدينة نيويورك الشخصية رقم 111 التي تتولى هذا المنصب وأول مسلم من أصول جنوب آسيوية يشغله فضلا عن أنه أصغر من يتولاه منذ قرن وتعد نيويورك أكبر المدن الأميركية من حيث عدد السكان نحو تسعة ملايين نسمة ومركزا ماليا وإعلاميا عالميا من أهم الساحات السياسية والإدارية في الولايات المتحدة وتتطلب إدارتها الإشراف على جهاز بيروقراطي ضخم يضم ما يقارب 300 ألف موظف بميزانية تصل إلى 115 مليار دولار وعلى هذا النحو لا يقتصر فوزه على البعد الرمزي أو التحدي الإداري بل يمتد إلى أبعاد سياسية واستراتيجية تتجاوز حدود المدينة فهذا الفوز يمنحه منصة مؤثرة لإعادة صياغة أولويات الحزب الديمقراطي خصوصا في ظل تنامي الخطاب الجمهوري وسيطرة ترمب على الخطاب السياسي في البلاد وتعد هذه الانتخابات التي جرت في نيويورك وعدة ولايات ومدن أميركية أول اختبار سياسي وطني بعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض ومن هذا المنطلق يأمل الديمقراطيون أن تكون نتائج هذه الجولة الانتخابية نقطة انطلاق نحو استعادة الأغلبية في الكونغرس عام 2026 والتمهيد لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2028 ويمثل فوز ممداني مؤشرا على صعود التيار التقدمي داخل الحزب الديمقراطي ويعكس تحولات أيديولوجية في بنيته الداخلية سيما في ظل الانقسام المتزايد بين جناحيه الوسطي والتقدمي حول كيفية التصدي لترامب بفاعلية وبالنظر إلى المكانة السياسية والرمزية لمدينة نيويورك من المرجح أن تتجاوز تداعيات هذا الفوز حدودها الجغرافية وقد أشار ممداني في خطابه بعد الفوز إلى أن حملته الانتخابية تقدم نموذجا لكيفية هزيمة ترامب إذ يرى التقدميون أنه هزم الجمهوريين والحرس القديم في الحزب الديمقراطي في آن واحد وأن الانتصار لا يتحقق من دون تعبئة واسعة للناخبين المنتمين إلى الطبقة العاملة وشكلت حملة ممداني مصدر إلهام لعديد من الناشطين التقدميين الذين يرغبون في الترشح للمناصب العامة يتجاوز فوز ممداني برئاسة بلدية نيويورك البعد المحلي ليعكس تحولات في المشهد السياسي الأميركي يعود فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية لعام 2024 إلى ضعف نسبة الإقبال على التصويت في مدن مثل نيويورك وشيكاغو ومدن أخرى توصف بـ الزرقاء وتبرز هنا أزمة تتعلق بصورة أداء الديمقراطيين في الحكم إذ يشعر قطاع واسع من الناخبين بأن هذه المدن لم تعد تدار بكفاءة ما أضعف الثقة بالنخبة السياسية الديمقراطية ومن هذا المنطلق يبدو انتخاب ممداني بمنزلة استجابة لهذا الإحباط ليس فقط من خلال الخطاب السياسي بل على مستوى السياسات ويعد ممداني ممثلا لجماعات صاعدة داخل المجتمع الأميركي مثل المسلمين والجنوب آسيويين الذين يشكلون مكونا متناميا في القاعدة الانتخابية الديمقراطية وسيكون لهذه الجماعات على الأرجح دور حاسم في الانتخابات التمهيدية الرئاسية المقبلة عام 2028 ما يستدعي من الحزب الديمقراطي تجاوز اختزال الهوية السياسية الأميركية في ثنائية الأبيض والأسود ولا تقتصر أهمية حملة ممداني على قدرتها على استقطاب جيل الشباب المحبطين من إمكانية التغيير بل تكمن كذلك في تقديم نموذج قابل للتكرار لبناء حركات سياسية ديمقراطية فقد كانت المشاركة الشبابية العامل الأبرز في فوزه ويحتمل أن تمثل أيضا العنصر الأساسي في جهود الحزب لتجنب خسائر مشابهة لتلك التي مني بها عامي 2016 و2024 خاتمة يتجاوز فوز ممداني في انتخابات رئاسة بلدية نيويورك البعد المحلي ليعكس تحولات في المشهد السياسي الأميركي ويبرز مفارقات لافتة في مقدمتها انتخاب شاب مهاجر لم يمض على حصوله على الجنسية الأميركية سوى سبع سنوات لرئاسة المدينة الأكبر والأهم في الولايات المتحدة نفسها المدينة التي ينتمي إليها الرئيس ترامب في وقت يعيد فيه الأخير إنتاج خطاب سياسي يقصي المهاجرين الملونين ويكرس مفهوم أميركا البيضاء ويشكل نجاح ممداني المعروف بدعمه الحقوق الفلسطينية وانتقاده سياسات إسرائيل تحديا للنمط التقليدي الذي طالما ارتبط بالنفوذ اليهودي في نيويورك لا سيما مع تصويت ثلث الناخبين اليهود لمصلحته في ما يعد قطيعة رمزية مع عقود من الاصطفاف السياسي المشروط بدعم إسرائيل كما انعكست محاولات حملة المترشح كومو التلميح إلى الخلفية الدينية لممداني سلبيا على فرصه الانتخابية نظرا إلى ارتباطها بسردية تذكر بهجمات 11 سبتمبر 2001 واعتبر ذلك الخطاب مسيئا للقيم التي يتبناها سكان نيويورك وعلى نحو مواز ساهم الدعم الذي قدمه ترمب والجمهوريون لكومو في استثارة القواعد الديمقراطية التي سعت إلى دعم مرشح يرفض رفضا صريحا ما تعتبره سلوكا سياسيا فيه تنمر وهو ما انعكس في التعبئة الواسعة لمصلحة ممداني وقد اتسم خطاب النصر الذي ألقاه ممداني بثبات في المواقف من دون نزعة تصالحية تجاه خصومه بينما لوحظ تراجع نبرة ترمب الهجومية تجاهه بعد إعلان فوزه نجاح ممداني في أداء مهماته بوصفه عمدة لنيويورك على الرغم من انتصاره التاريخي لن يكون يسيرا إذ تتطلب وعوده الانتخابية الطموحة دعما من سلطات الولاية ومجلسها التشريعي وهو دعم غير مضمون في ظل الانقسامات داخل الحزب الديمقراطي نفسه كما أن تهديدات الرئيس ترامب بقطع التمويل الفدرالي عن المدينة وإرسال قوات الحرس الوطني تفتح الباب أمام نزاعات قانونية معقدة وطويلة الأمد من شأنها استنزاف جزء كبير من طاقته السياسية والإدارية ووضعه في مواجهة مباشرة مع الحكومة الفدرالية

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم