هل تصبح الفضة بديل الذهب في المضاربات

١٦ مشاهدة
قفزت أسعار الذهب خلال تداولات اليوم الاثنين إلى أعلى مستوى في أسبوعين قرب 4071 دولارا للأونصة بنسبة زيادة نحو 2 مدعومة بتزايد الرهانات على خفض أسعار الفائدة الأميركية خلال ديسمبر كانون الأول المقبل وتنامي مخاوف التباطؤ فيما ارتفعت أسعار الفضة حوالى 2 5 إلى 49 5 دولارا للأونصة في التداولات الفورية بحسب وكالة رويترز وبحسب الأسعار الفورية اليوم تراجع معدل الذهب إلى الفضة إلى نحو 82 أونصة فضة مقابل أونصة ذهب واحدة بعد أن تجاوز حاجز 100 في وقت سابق من العام ويشير هذا الانخفاض إلى تحسن نسبي في أداء الفضة خلال موجة الصعود الحالية من دون أن يشكل حتى الآن تغييرا جذريا في هيمنة الذهب على أسواق المعادن الثمينة ورغم صعود الفضة في الأسابيع الأخيرة ما يزال الذهب يتمتع بعوامل دعم قوية لا تتوافر لمنافسته فقد واصلت البنوك المركزية تعزيز احتياطاتها من الذهب في الربع الثالث بنحو 220 طنا بزيادة 28 عن الربع السابق كما عادت تدفقات المستثمرين إلى صناديق المؤشرات المدعومة بالمعدن الأصفر التي أضافت أكثر من 222 طنا خلال الفترة نفسها وارتفعت حيازات صندوق SPDR Gold Trust إلى نحو 1 042 طنا مطلع نوفمبر تشرين الثاني الجاري وهذا الزخم الرسمي والاستثماري معا بحسب محللين يكرس الذهب بوصفه ملاذا آمنا رئيسيا في فترات التقلب ويجعل من الصعب على الفضة أن تحل محله حتى في موجات المضاربة القوية أوراق قوة الفضة وتجمع الفضة بين دورها معدنا ثمينا يستخدم في الادخار والمجوهرات ودورها الصناعي في مجالات حيوية مثل الطاقة الشمسية والإلكترونيات والسيارات الكهربائية ووفقا لتقرير مسح الفضة العالمي 2025 سجل السوق عجزا في المعروض للعام الخامس على التوالي فيما بلغ الطلب الصناعي أعلى مستوى له تاريخيا بفضل توسع استخدام الخلايا الشمسية وهذا يجعل الفضة أكثر تأثرا بالأحداث الاقتصادية والسياسات البيئية مقارنة بالذهب لكن بما أن معظم إنتاجها يأتي كناتج جانبي من تعدين معادن أخرى مثل الرصاص والنحاس فإن زيادة الأسعار لا تؤدي مباشرة إلى زيادة الإنتاج وهو ما يجعل سوق الفضة أكثر عرضة للتقلبات الحادة في الأسعار بحسب رويترز وفي 20 أكتوبر تشرين الأول الماضي شهد سوق الفضة الفوري في لندن شحا نادرا بالسيولة رفع السعر إلى ذروة 54 47 دولارا قبل أن تتدخل شحنات ضخمة من الولايات المتحدة والصين ما لا يقل عن 1000 طن لتخفيف الاختناق وتهدئة الفوارق مع عقود كومكس لتتراجع الأسعار لاحقا إلى ما دون 52 دولارا وهذا الحدث يوضح أن ديناميات السيولة والمخزون قد تدفع الفضة صعودا أسرع من الذهب عندما تضيق السوق لكنها تجعل الهبوط أسرع أيضا عند انفراج القيود وتظهر بيانات صندوق iShares Silver Trust SLV nbsp وهو أكبر صندوق مؤشرات مدعوم بالفضة في العالم أن الرصيد بلغ نحو 15 089 طنا حتى 7 نوفمبر تشرين الثاني الجاري في دلالة على بقاء شهية المستثمرين قائمة وإن اتسمت بتذبذب أسبوعي مع تحركات السعر وفي لندن ارتفعت أرصدة الفضة في المخازن بنسبة 6 8 في أكتوبر تشرين الأول الماضي إلى 26 255 طنا ما يعكس تدفقات إمداد عالجت اختناق السيولة المذكور أما على كومكس فتشير متابعات السوق الحديثة إلى أن المخزونات القابلة للتسليم اقتربت من العودة إلى مستوياتها الطبيعية المسجلة قبل فترة اضطرابات الشحن وارتفاع الرسوم ما يخفف جزئيا من علاوات الأسعار الفورية ويعكس نوعا من الاستقرار النسبي في سوق الفضة بعد أشهر من التقلب مضاربة أم بديل والسؤال الذي يتردد بقوة بين المستثمرين اليوم هل بدأت الفضة فعليا تحل تدريجيا مكان الذهب في المضاربات الإجابة الأقرب للواقع اليوم الفضة لا تحل محله بل تضاعف حركته فبحسب تحليل بنك غولدمان ساكس التي نشرتها بيزنس إنسايدر في 13 أكتوبر الماضي فإن الفضة رغم قفزتها التاريخية بأكثر من 70 هذا العام مقابل 50 للذهب تبقى أكثر تقلبا ومخاطرة بسبب غياب الأسس المؤسسية التي تدعم المعدن الأصفر وأوضح التحليل أنnbsp صعود الذهب يستند إلى طلب رسمي مستقر من البنوك المركزية التي تشتريه كأصل احتياطي أساسي بينما صعود الفضة الأخير مدفوع بتدفقات المضاربين قصيرة الأجل وأضاف الفضة لا تعتبر أصلا احتياطيا دوليا إذ لا تدخل ضمن أطر صندوق النقد الدولي ولا تحتفظ بها البنوك المركزية في محافظها بشكل يذكر ما يجعلها مرتبطة بالطلب الصناعي أكثر من كونها ملاذا آمنا كما أن سوق الفضة أصغر بنحو تسع مرات من سوق الذهب ما يضاعف أثر أي تدفق مالي على الأسعار ويجعل تحركاتها حادة صعودا وهبوطا كيف يتصرف المضارب الذكي 1 إدارة المخاطر بالتوازن بين المعدنين ينصح بأن يبقى الذهب هو مركز الثقل في أي محفظة مضاربة فيما تكون الفضة الأداة الرافعة لتعظيم العائد لا بديلا منه وبحسب محللين النسبة المثالية في الصفقات السريعة يمكن أن تكون 1 إلى 2 ذهب فضة لتحقيق توازن بين الحساسية للموجات السعرية والقدرة على الحماية من الخسارة كما يستحسن متابعة الفارق السعري ومعدل الذهب إلى الفضة نحو 82 حاليا كمؤشر مرجعي لتوقيت التحول بين المعدنين 2 مراقبة السيولة والمخزونات أي إشارات على شح المعروض في سوق لندن مثل ارتفاع العلاوات على التسليم الفوري أو اتساع الفارق مع الأسعار الآجلة في بورصة كومكس قد تمنح الفضة دفعة سعرية مؤقتة تتفوق فيها على الذهب لكنها غالبا ما تتراجع مع عودة الشحنات إلى السوق وفق موقع إنرجي نيوز المتخصص في أسواق الطاقة والمعادن لذا يفضل متابعة تحديثات رابطة سوق لندن للمعادن الثمينة LBMA وبيانات مخزونات صناديق الاستثمار والصناديق المدعومة بالفضة 3 عامل البنوك المركزية يبقى الطلب الرسمي على الذهب من البنوك المركزية أحد أهم مصادر دعمه الهيكلية بحسب مجلس الذهب العالمي فكل توسع جديد في احتياطات الدول يعزز مكانة الذهب بوصفه أصلا آمنا ويميل إلى ترجيح كفته في أي سباق مضاربي ممتد مقارنة بالفضة 4 الصناعة محرك الفضة الأساسي تتأثر أسعار الفضة بالأخبار المرتبطة بسلاسل توريد الطاقة الشمسية والإلكترونيات والسياسات التجارية وأي اضطراب في هذه القطاعات يمكن أن يدفع الأسعار صعودا أو هبوطا بسرعة كبيرة لذا ينبغي مراقبة تقارير معهد الفضة العالمي وبيانات الطلب الصناعي الصادرة من الهند والصين بصفة خاصة

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم