قطاعات الناشئين ذخيرة الأندية الكبرى

٨ مشاهدات
تشهد الأندية الأوروبية الكبرى ظاهرة لافتة مؤخرا تتمثل في تصعيد المواهب الناشئة بين 15 و17 عاما ومنحهم فرصة المشاركة في أقوى البطولات بما في ذلك دوري الأبطال في ألمانيا خطف نادي بايرن ميونخ الأنظار بقرار مدربه البلجيكي فينسنت كومباني إشراك الموهبة الصاعدة لينارت كارل البالغ من العمر 17 عاما و242 يوما في مواجهة كلوب بروج البلجيكي إذ سجل هدفا رائعا في اللقاء الذي انتهى بفوز البافاري 4 0 ضمن الجولة الثالثة من البطولة كما أحرز هدفا آخر في البوندسليغا أمام بوروسيا مونشنغلادباخ 3 0 وسبق له الظهور في كأس العالم للأندية في الصيف الماضي أمام أوكلاند سيتي النيوزيلندي في مباراة انتهت بنتيجة تاريخية 10 0 ويواصل العملاق البافاري بذلك تقليده العريق في صناعة النجوم من مدرسة أنجبت أسماء أسطورية مثل القيصر فرانز بيكنباور جيرد مولر سيب ماير فيليب لام توماس مولر توني كروس وجمال موسيالا وفي إنكلترا فجر أرسنال مفاجأة كبيرة حين دفع مدربه الإسباني ميكيل أرتيتا بالموهوب الإنكليزي ماكس داومان البالغ من العمر 15 عاما و308 أيام في مباراة دوري الأبطال أمام سلافيا براغ التشيكي 3 0 ليصبح أصغر لاعب يشارك في تاريخ البطولة محطما رقم الألماني يوسوفا موكوكو 16 عاما و18 يوما المسجل عام 2020 مع بوروسيا دورتموند وكان داومان قد خاض أولى مبارياته في البريمييرليغ أمام ليدز يونايتد بعمر 15 عاما و235 يوما في أغسطس آب الماضي وساهم في فوز فريقه 5 0 وقد انضم إلى الفريق الأول بعمر 14 عاما خلال معسكر دبي في يناير كانون الثاني 2024 وتأتي هذه الخطوات امتدادا لنهج أرتيتا في الاعتماد على خريجي أكاديمية النادي الشهيرة هال إند التي أنجبت أسماء بارزة مثل بوكايو ساكا وإيثان نوانيري وميلز لويس سكلي وتلعب الأكاديميات الأوروبية الشهيرة دورا مهما في صناعة أجيال جديدة من النجوم من خلال تغذية الأندية الكبرى بالمواهب الصاعدة ومنحها فرصة المشاركة وهي لا تزال في سن المراهقة ومن أبرزهم نجم برشلونة لامين يامال الذي شارك لأول مرة في الدوري الإسباني بعمر 15 عاما وتسعة أشهر أمام ريال بيتيس في إبريل نيسان 2023 قبل أن يسطر اسمه في تاريخ البطولة الأوروبية كثالث أصغر لاعب يشارك في دوري الأبطال بعمر 16 عاما و68 يوما في سبتمبر أيلول من العام نفسه أمام رويال أنتويرب البلجيكي وتعتمد الأندية الأوروبية الكبرى على استراتيجية مزدوجة تجمع بين التعاقد مع النجوم الجاهزين وتصعيد مواهب الأكاديميات الشابة ما يضمن تجديد الصفوف باستمرار وبناء فريق مستدام على المدى الطويل وتعتبر أكاديمية لاماسيا في برشلونة مثالا نموذجيا على هذا النهج إذ تطبق فلسفة الكرة الشاملة الهولندية المعدلة وفق النسخة الإسبانية المعروفة بـ تيكي تاكا التي تتميز بالتمريرات السريعة واللمسة الواحدة والسيطرة على الكرة والاستحواذ بنسب عالية مع دمج الإبداع الفردي وقد أنتجت هذه الفلسفة جيلا من النجوم العالميين من مختلف الجنسيات بينهم لاعبون إسبان مثل بويول بيكي فابريغاس تشافي إنييستا بيدرو وجافي والأرجنتيني ليونيل ميسي بالإضافة إلى لاعبين من البرازيل والكاميرون ونيجيريا ما جعل لاماسيا مصنعا مستمرا للنجوم العالميين منذ تأسيسها عام 1979 ويكفي برشلونة 2010 مثالا على قوة أكاديميات الأندية إذ تصدر ميسي واحتل إنييستا وتشافي المراتب الثلاثة الأولى للكرة الذهبية ما يعكس تأثير الأكاديمية في تتويجات الأندية والمنتخبات وهناك أكاديميات أخرى فقد أنتجت نجوما عالميين كبارا أياكس يوهان كرويف رود كرول دينس بيركامب كلارنس سيدورف أكاديمية كليرفونتين بفرنسا تيري هنري وكيليان مبابي ليون فرنسا كريم بنزيمه إلكسندر لاكازيت سبورتينغ لشبونة لويس فيغو كريستيانو رونالدو مانشستر يونايتد ديفيد بيكهام ريان غيغز وماركوس راشفورد سانتوس البرازيلي الأسطورة بيليه ونيمار جونيور ريفر بليت الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو وجوليان الفريز nbsp وهناك علاقة وثيقة بين عقلية اللاعب وموهبته الطبيعية وقدراته الذهنية والبدنية وبين رؤية المدرب وخبرته في اختيار الوقت المناسب لدفع اللاعب للفريق الأول أو قرار إعارته لأندية أخرى لاكتساب الخبرة والاحتكاك مع متابعة مستمرة لتطوره كما يعد صبر الجماهير وتقليل الضغط على اللاعبين الصغار عاملا أساسيا لضمان نموهم بثقة واستقرار وفي العالم العربي ما زالت التجارب النادرة تظهر اعتماد الأندية الكبرى على شراء النجوم الجاهزين وإهمال المواهب الشابة ما يؤدي إلى نضوبها لاحقا لكن يبرز المغرب كاستثناء مميز بعد تحقيقه لقب كأس العالم للشباب في تشيلي 2025 عبر توليفة استثنائية جمعت لاعبين من أندية أوروبية مع عناصر محلية تحت قيادة المدرب القدير محمد وهبي

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم