جدد حزب الله تأكيد موقفه بشأن خطوة حصر السلاح التي تسعى إليها الحكومة ضمن الترتيبات الجديدة التي طرأت في لبنان بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر تشرين الثاني 2024 وقال الحزب اليوم الثلاثاء قبل ساعات من انعقاد جلسة حكومية لمناقشة تقرير للجيش اللبناني حول سير خطة حصر السلاح بيد الدولة ويشمل ذلك نزع سلاح الحزب إن موضوع حصرية السلاح لا يبحث استجابة لطلب أجنبي أو ابتزاز إسرائيلي وإنما يناقش في إطار وطني يتم التوافق فيه على استراتيجية شاملة للأمن والدفاع وحماية السيادة الوطنية ووصف الحزب في بيان قال إنه يطرح رؤيتنا إزاء الوضع والموقف الوطني المطلوب قرار الحكومة حول حصرية السلاح بالمتسرع مضيفا أن البعض حاول تقديمه للعدو وحماته على أنه عربون حسن نية لبنانية تجاهه إلا أن العدو استثمر هذه الخطيئة الحكومية ليفرض موضوع نزع سلاح المقاومة من كل لبنان شرطا لوقف الأعمال العدائية وهو ما لم ينص عليه إعلان وقف إطلاق النار ولا يمكن قبوله ولا فرضه وأضاف الحزب أن العدو يستهدف انتزاع كل قدرة للبنان على رفض المطالب الابتزازية وفرض الإذعان لسياساته ومصالحه في لبنان والمنطقة مطالبا بـوقفة وطنية موحدة وعزيزة تفرض احترام بلدنا وشعبنا وتحمي سيادة لبنان وكرامته nbsp وقبل أيام أثارت تصريحات للرئيس اللبناني جوزاف عونnbsp حول استعداد لبنان للمفاوضات من أجل إنهاء الاحتلال وقوله إن شكل التفاوض وزمانه ومكانه تحدد لاحقا تكهنات بشأن ما إذا كان البلد الذي تعرض لحرب إسرائيلية وحشية سيدخل في مفاوضت مباشرة مع إسرائيل وحذر حزب الله في بيانه من التورط والانزلاق إلى أفخاخ تفاوضية مطروحة وقال إن في ذلك المزيد من المكتسبات لمصلحة العدو الإسرائيلي الذي يأخذ دائما ولا يلتزم بما عليه بل لا يعطي شيئا مضيفا أن لبنان معني راهنا بوقف العدوان بموجب نص إعلان وقف النار والضغط على العدو للالتزام بتنفيذه وليس معنيا على الإطلاق بالخضوع للابتزاز العدواني والاستدارج نحو تفاوض سياسي مع العدو الصهيوني فذلك ما لا مصلحة وطنية فيه وينطوي على مخاطر وجودية تهدد الكيان اللبناني وسيادته وجدد الحزب تأكيد حقه المشروع في مقاومة الاحتلال والعدوان والوقوف إلى جانب جيشنا وشعبنا لحماية سيادة بلدنا مضيفا لا يندرج الدفاع المشروع تحت عنوان قرار السلم أو قرار الحرب بل نمارس حقنا في الدفاع ضد عدو يفرض الحرب على بلدنا ويريد إخضاع دولتنا وختم البيان بأن الوقت الراهن هو لتوحيد الجهود من أجل وقف الانتهاكات والعدوان والتمادي الصهيوني ضد بلدنا ودفع المخاطر الأمنية والوجودية عنه ويعقد مجلس الوزراء اللبناني جلسة اليوم الخميس في قصر بعبدا برئاسة عون وعلى رأس جدول أعماله عرض تقرير الجيش اللبناني الشهري حول خطة حصر السلاح في المناطق اللبنانية كافة ويأتي التقرير الثاني المنتظر من قبل الجيش اللبناني على وقع تصعيد إسرائيل ضرباتها على الأراضي اللبنانية ورفع منسوب التهديد بتوسعة العدوان بذريعة تأخر لبنان في نزع سلاح حزب الله وعدم إعطائها حتى الساعة جوابا على مسألة التفاوض وسط ترقب لنتائج الحراك الأميركي المصري والألماني ومدى إمكانية إحداثه خرقا يبعد سيناريو الحرب الذي يروجه الإسرائيليون وقال مصدر عسكري لـالعربي الجديد إن الجيش اللبناني سيعرض تقريره الثاني يوم غد وسيتضمن وفق العناوين العريضة العمليات التي قام بها في إطار تطبيق خطة حصر السلاح التي تتألف من خمس مراحل لا سيما في إطار المرحلة الأولى التي تشمل جنوب الليطاني والمهام الجديدة التي نفذها خلال هذا الشهر