مجلس الأمن يندد بهجوم الدعم السريع على الفاشر والفظائع المرتكبة
٨ مشاهدات
نددnbsp مجلس الأمن الدوليnbsp بهجوم قوات الدعم السريع على الفاشرnbsp بولاية شمال دارفور غربي السودانnbsp والفظائع المرتكبة ضد المدنييين معبرا في بيان عن قلقه إزاء تزايد خطر وقوع فظائع واسعة النطاق في السودان بما في ذلك فظائع ذات دوافع عرقية وجاء بيان مجلس الأمن في جلسة طارئة للمجلس حول الأوضاع في السودان الذي شهد منذ أيام وقوع مجازر في مدينة الفاشر بعد تمكن قوات الدعم السريع من دخول المدينة nbsp وحضر الجلسة بالإضافة إلى الدول الأعضاء مندوبوا السودان والإمارات وقالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أفريقيا مارثا أما أكيا بوبي إن الوضع في السودان يزداد سوءا ما تسبب في معاناة واسعة النطاق وموجات جديدة من العنف المروع بينما كشف منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة nbsp توم فليتشير أن واحدا من كل خمسة مدنيين يقتلون في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي السودان هم من الأطفال في حين طالب رئيس الوزراء السودانيnbsp كامل إدريسnbsp مجلس الأمن بالقيام بإجراءات عملية تضمن حماية المدنيين في الفاشر ومحاسبة المتورطين بالأفعال الإجرامية سقوط الفاشر يمثل تحولا كبيرا وقالت بوبي بعد أكثر من 500 يوم من الحصار سيطرت قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في شمال دارفور ولم يتبق سوى جيوب صغيرة من المقاومة يمثل سقوط المدينة تحولا كبيرا في الديناميكيات الأمنية ويرتب ذلك آثارا بالغة على شعب السودان والمنطقة وشددت المسؤولة الأممية على أن مناطق أخرى من السودان لم تسلم من العنف المستمر حيث اشتدت في الأسابيع الأخيرة حدة القتال في منطقة كردفان والتي من المرجح أن تكون الساحة التالية للتركيز العسكري للأطراف المتحاربة وأضافت في ولاية شمال كردفان سيطرت قوات الدعم السريع الأسبوع الماضي على مدينة بارا التي تقع على بعد 40 كلم فقط من عاصمة الولاية الأبيض وتعد موقعا استراتيجيا لكلا الجانبين ويمثل هذا التصعيد تطورا خطيرا على الأرض وتحدثت بوبي عن الضربات الجوية في الطائرات المسيرة التي يشنها الطرفان على مناطق وأهداف جديدة وتشمل هذه المناطق النيل الأزرق والخرطوم وسنار وجنوب كردفان وغرب دارفور مما يشير إلى اتساع النطاق الجغرافي للصراع nbsp ونوهت إلى أن مطار الخرطوم لم يسلم من الاستهداف حيث أصبح هدفا لوابل من هجمات الطائرات المسيرة ويظهر هذا أن السيطرة على المدينة لا تزال محل نزاع وأن أي جزء من السودان ليس بمنأى عن الصراع إن تداعيات هذه الضربات الجوية واضحة وتتمثل في ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين وتزايد الاحتياجات الإنسانية واحتياجات الحماية واستمرار تدهور البنية التحتية الأساسية وسبل عيش السكان وحذرت المسؤولة الأممية من أن خطر ارتكاب فظائع جماعية والعنف الموجه ضد جماعات عرقية والمزيد من انتهاكات القانون الإنساني الدولي بما في ذلك العنف الجنسي مرتفعا للغاية في جميع أنحاء البلاد وخاصة في الفاشر وأشارت إلى تقارير موثقة عن عمليات قتل جماعي في مواقع مختلفة وإعدامات خارج نطاق القضاء خلال عمليات التفتيش من منزل إلى منزل أثناء محاولة المدنيين الفرار من الفاشر وشددت على عدم وجود أي شخص آمن في الفاشر حيث إنه لا يوجد ممر آمن للمدنيين لمغادرة المدينة وهناك تقارير عن فظائع واسعة النطاق ارتكبتها قوات الدعم السريع في بارا شمال كردفان بعد سيطرتها مؤخرا على المدينة وشملت هذه الفظائع أعمالا انتقامية ضد من يطلق عليهم المتعاونون والتي غالبا ما تكون ذات دوافع عرقية قتل ما لا يقل عن 50 مدنيا خلال الأيام القليلة الماضية في بارا سواء خلال الاشتباكات أو نتيجة للإعدامات خارج نطاق القضاء المزيد من الانتهاكات الإنسانية والجرائم وأشارت بوبي إلى جهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الشخصي للسودان رمطان لعمامرة والذي دعا الطرفين إلى الدخول في محادثات فنية منفصلة مع الأمم المتحدة تركز على خفض التصعيد وحماية المدنيين وأضافت أنه حصل على مؤشرات مشجعة من كلا الطرفين على استعدادهما للالتزام بهذه العملية ونحث الدول الأعضاء التي تتمتع بنفوذ على الطرفين على تشجيعهما على اتخاذ هذه الخطوة الحاسمة التي من شأنها أن تؤدي إلى تحسين حماية المدنيين في جميع أنحاء السودان وأشارت إلى تنسيقه للجهود مع أعضاء مبادرة الرباعية التي تضم مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة ومن جهته قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانيةnbsp إن الفاشر التي كانت بالفعل مسرحا لمستويات كارثية من المعاناة الإنسانية انزلقت إلى جحيم أشد قتامة مع ورود تقارير موثوقة عن عمليات إعدام واسعة النطاق بعد دخول مقاتلي قوات الدعم السريع إلى المدينة هل يستطيع أحد هنا في مجلس الأمن الدولي أن يقول إننا لم نكن نعلم أن هذا سيحدث وأشار فليتشر إلى استمرار الفظائع بما فيها تعرض النساء والفتيات للاغتصاب ويتم تشويه الناس وقتلهم في الوقت الذي يستمر فيه الإفلات من العقاب وتحدث عن تقارير واردة من الفاشر تشير إلى قتل ما يقرب من 500 مريض ومرافقيهم في مستشفى الولادة السعودي وهي أحدث حلقة في سلسلة لا حصر لها من الهجمات على مرافق الرعاية الصحية ومثال آخر على الوحشية التي تدار بها هذه الحرب وتحدث عن فرار عشرات الآلاف من المدنيين المرعوبين والجائعين أو هم في طريقهم للنزوح حيث يتجه معظمهم سيرا على الأقدام نحو تاويلا إلى الجنوب الغربي كما توقف المسؤول الأممي عند المخاطر التي يواجهها أطفال السودان واصفا إياها بشديدة الخطورة وتحدث عن تجنيد أعداد لا حصر لها من الأطفال قسرا للقتال موضحا أن واحدا من كل خمسة مدنيين قتلوا في الفاشر هذا الشهر من الأطفال وأضاف يعاني حوالي 90 من الأطفال في جميع أنحاء السودان من الحرمان من التعليم الرسمي وقد أدت الحرب إلى تراجع ما يقرب من 40 عاما من التقدم في مجال تطعيم الأطفال مما يعرض ملايين الأطفال لخطر كبير للإصابة بأمراض يمكن الوقاية منها إدريس الصمت الدولي شراكة بالجريمة وطالب رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس مجلس الأمن بالقيام بإجراءات عملية تضمن حماية المدنيين في الفاشر ومحاسبة المتورطين بالأفعال الإجرامية وأكد إدريس أن الصمت الدولي حيال ما ترتكبه مليشيات الدعم السريع في الفاشر شراكة في الجريمة nbsp وأفاد إدريس في خطاب متلفز بثه التلفزيون الرسمي بأن ما حدث في الفاشر من تقتيل وترويع هي جرائم حرب إبادة وتطهير عرقي لشعب عريق وقال نطالب مجلس الأمن الدولي والمنظمات الإقليمية والدول المؤثرة بإجراءات حاسمة وسريعة تتضمن وقفا فوريا للجرائم والانتهاكات الجارية وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين كما طالب إدريس بمحاسبة كل من خطط أو مول أو نفذ أو سهل هذه الإجراءات والأفعال الإجرامية مشددا على أنnbsp السودان ليس ساحة لتصفية الحسابات ولا ميدانا للروايات الزائفة معتبراnbsp أن الشعب السوداني يقدم درسا في الصمود والكرامة وينتظر من المجتمع الدولي أن يقف مع الحق والعدل وأن لا يكتفي ببيانات النخب و الإدانة ودعا إدريس المنظمات الدولية والإقليمية إلى تحمل مسؤولياتها كاملة وأن تتخذ موقفا واضحا يجرم ويدين الجرائم والانتهاكات وتعمل على وقفها وملاحقة مرتكبيها من جهته اعتبر مندوب الجزائر بمجلس الأمن عمار بن جامع nbsp أنnbsp الفاشر تنزف وتحتاج إلى إرادة قوية من المجتمع الدولي مضيفا أنه لا بد أن تخضع قوات الدعم السريع للمساءلة وحذر بن جامع من أن ما يحدث في الفاشر تطور مقلق وخطوة خطيرة نحو تقسيم السودان مشيرا إلى تقارير عن مقتل أكثر من 460 مريضا على يد قوات الدعم السريع في الفاشر