قمة ترامب وشي لا تتجاوز النيات الإيجابية والابتسامات العريضة

١٣ مشاهدة
طغى الجانب الاقتصادي على المباحثات التي جمعت الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصينيnbsp شي جين بينغnbsp بمدينة بوسان فيnbsp كوريا الجنوبية اليوم الخميس فيما ظلت ملفات وقضايا سياسية هامة معلقة حتى أنه لم يتم التطرق إليها في المحادثات التي استمرت ساعة و40 دقيقة مثل قضية تايوان والصراع في بحر الصين الجنوبي واتفق ترامب وشي خلال القمة على تخفيف التوترات التجارية المستمرة بين البلدين منذ عدة سنوات دون الإعلان صراحة عن اتفاقيات محددة وقالت وزارة التجارة الصينية في بيان إن بكين وواشنطن توصلتا إلى توافق بشأن التعرفات الجمركية وضوابط التصدير ورسوم الموانئ وذكرت أن الجانبين توصلا إلى توافق في الآراء بشأن قضايا مثل التعاون في مجال مكافحة المخدرات المتعلقة بالفنتانيل وتوسيع تجارة المنتجات الزراعية وأضافت أن الولايات المتحدة قدمت التزامات إيجابية في مجالات مثل الاستثمار فيما ستعمل الصين مع الولايات المتحدة لحل القضايا المتعلقة بتطبيق تيك توك بشكل صحيح وفي تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الصينية شينخوا قال الرئيس الصيني إن النمو الاقتصادي في الصين قد يخلق مساحة أكبر للتعاون بين الصين والولايات المتحدة مضيفا لم نسع قط إلى تحدي أحد أو الحلول مكانه بل ركزنا على إدارة شؤوننا الخاصة بكفاءة ومشاركة فرص التنمية مع دول العالم وكان هذا مفتاح نجاح الصين كما نقل عن شي قوله إنه ينبغي على الصين والولايات المتحدة الحفاظ على تفاعلات إيجابية بشأن القضايا الإقليمية والدولية والتكاتف لبذل المزيد من الجهود بما يعود بالنفع على بلديهما والعالم أجمع وشدد على ضرورة دعم البلدين بعضهما البعض العام المقبل عندما تستضيف الصين منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ أبيك وتستضيف الولايات المتحدة قمة مجموعة العشرين وأضاف شي أن الصين والولايات المتحدة يجب أن تركزا على الفوائد طويلة الأجل للتعاون وليس الوقوع في حلقة مفرغة من الانتقام المتبادل من جهته صرح ترامب للصحافيين على متن طائرة العودة إلى الولايات المتحدة بأن الصين ستستثمر المزيد في الولايات المتحدة مضيفا أن الجانب الصيني أعرب عن شعوره القوي تجاه استقطاب استثمارات ضخمة في قطاعات مختلفة بما في ذلك صناعة السيارات والذكاء الاصطناعي وصرح الممثل التجاري للبيت الأبيض جيمسون غرير الذي كان يتحدث أيضا على متن الطائرة الرئاسية بعد قمة ترامب وشي بأن الولايات المتحدة ستؤجل تحقيقها في بناء السفن الصينية يشار أن هذه القضية أصبحت نقطة خلاف بين بكين وواشنطن حيث تروج الأخيرة لمبادرتها لنجعل بناء السفن الأميركية عظيما مرة أخرى وتسعى للحصول على دعم من حلفائها لإنعاش هذه الصناعة باحث لم يكن سقف التوقعات مرتفعا في تعليقه على مخرجات القمة قال الباحث في العلاقات الصينية الأميركية ليو وانغ في حديث لـ العربي الجديد إن سقف التوقعات لم يكن مرتفعا منذ البداية بالنهاية نحن نتحدث عن قمة سريعة على هامش فعالية اقتصادية في كوريا الجنوبية يصعب خلالها التطرق إلى القضايا الشائكة وهذا يعني ترحيل هذه الملفات أو إرجاء النقاش حولها إلى العام المقبل حين يجتمع الرئيسان مجددا سواء في الصين أو الولايات المتحدة وأضاف أن التقدم المحدود في مجالات وتبادلات تجارية مهم لضبط وإدارة الخلافات بين البلدين وعدم خروجها عن نطاق السيطرة ولكن هذا لا يكفي لحل كل الأزمات فكل دولة ترى الأشياء من منظورها الخاص ولديها مصالح تسعى إلى تحقيقها وبالتالي من الصعب تقديم تنازلات حين نتحدث عن قوتين عظميين بحجم الصين والولايات المتحدة ولفت إلى أن مسألة تايوان تعتبر من أهم الملفات العالقة لأن بكين لا تريد أن يتم تجاوز سياسة صين واحدة التي شكلت الأساس الذي قامت عليه العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وذلك من خلال ما تقدمه واشنطن لتايبيه من عتاد وتدريب عسكري فضلا عن زيارات المسؤولين الأميركيين المتكررة للجزيرة في استفزاز واضح للصين معتبرا أن الإدارة الأميركية لطالما استخدمت ورقة تايوان للضغط على القيادة الصينية خاصة في وقت الأزمات يشار أن بكين تعتبر أن تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية وقد أعلنت مرارا أنها ستعمل على استعادتها حتى لو اضطرت إلى استخدام القوة كذلك دأبت على تحذير واشنطن من التدخل في شؤون الجزيرة التي لا تعترف معظم دول العالم بها كدولة مستقلة بما في ذلك الولايات المتحدة ومع ذلك عارضت واشنطن سابقا أي تغيير أحادي الجانب في الوضع الراهن وأبدت التزامها الدفاع عن الجزيرة إذ تعتبر الولايات المتحدة المورد الرئيسي للأسلحة إلى تايوان

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم