العراق ملوحة غير مسبوقة في المثنى تهدد الزراعة وتدفع إلى الهجرة
العراق: ملوحة غير مسبوقة في المثنى تهدّد الزراعة وتدفع إلى الهجرة
بيئة بغداد /> أحمد عيدمن مواليد الأنبار، وحاصل على بكالوريوس علوم اقتصادية.
30 أكتوبر 2025 | آخر تحديث: 11:33 (توقيت القدس) انخفاض منسوب المياه في نهر الفرات بسبب الجفاف، 14 سبتمبر2025 (فرانس برس) + الخط -استمع إلى الملخص
اظهر الملخص - تشهد محافظة المثنى أزمة مائية حادة بسبب ارتفاع ملوحة نهر الفرات إلى 3000 جزء في المليون، مما يؤثر سلباً على الزراعة وإنتاج مشاريع الإسالة.- تعمل الحكومة المحلية مع وزارة الموارد المائية لضمان حصة عادلة من المياه، بينما دعت مديرية ماء المثنى المواطنين لترشيد الاستهلاك بنسبة 50% لتفادي تلوث مياه الشرب.
- يُعزى ارتفاع الملوحة إلى انخفاض الإطلاقات المائية وتراكم النفايات، مما يتطلب خطة حكومية متكاملة لتحسين إدارة الموارد المائية وإنشاء محطات معالجة حديثة.
تشهد محافظة المثنى (جنوبيّ العراق) أزمة مائية وبيئية غير مسبوقة، بعد أن ارتفعت نسبة الملوحة في مياه نهر الفرات إلى نحو 3000 جزء في المليون، أي ما يعادل وجود ثلاثة غرامات من الأملاح في كل لتر ماء، وهي نسبة تفوق الحدّ الآمن للاستخدام البشري الذي لا ينبغي أن يتجاوز 1000 جزء في المليون، وفقاً للمعايير البيئية المعتمدة.
وجعل هذا الارتفاع الحاد في الملوحة والمتغيرات الكيميائية والبيولوجية المياه غير صالحة للشرب أو الزراعة، وتسبب في تراجع إنتاج مشاريع الإسالة التي تعمل حالياً بنصف طاقتها التشغيلية بسبب انخفاض منسوب نهر الرميثة إلى مستويات حرجة.
وعلى الصعيد الزراعي، سجّلت المحافظة خسارة تقدر بنحو 350 ألف دونم من الأراضي المزروعة خلال السنوات الأخيرة، لتنخفض المساحات من 350 ألف دونم إلى 50 ألف دونم فقط في الموسم الماضي، فيما تتوقع الجهات الرسمية أن يتقلص الموسم المقبل إلى أقل من 10 في المائة من المعدل المعتاد نتيجة محدودية الإطلاقات المائية من المنابع.
وتشير تقديرات الخبراء إلى أن استمرار هذه الأزمة قد يؤدي إلى انعدام شبه تام للنشاط الزراعي في مناطق واسعة من بادية السماوة في محافظة
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على
