السيسي يتسلم أوراق اعتماد 23 سفيرا جديدا من دون ممثل لإسرائيل

٥٣ مشاهدة
تسلم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الاثنين أوراق اعتماد 23 سفيرا جديدا لدى مصر خلال مراسم رسمية بالقاهرة من دون أن تشمل القائمة السفير الإسرائيلي المعين أوري روثمان رغم خلو المنصب منذ عودة السفيرة السابقة أميرة أورون إلى تل أبيب قبل أكثر من عام ورغم التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في غزة وتعد هذه هي المرة الثانية هذا العام التي يتسلم فيها السيسي أوراق اعتماد 23 سفيرا بعد دفعة مماثلة في 24 مارس آذار من دون السفير الإسرائيلي وقالت مصادر دبلوماسية مصرية لـالعربي الجديد إن عدم إدراج روثمان في مراسم اليوم يعود ببساطة إلى عدم ترتيب الأمر مسبقا وإن اتفاق شرم الشيخ جاء على عجل مضيفة أن الوضع نفسه يفسر تأخر استكمال إجراءات تعيين السفير المصري الجديد في تل أبيب بعد انتهاء مدة السفير السابق خالد عزمي وعودته إلى الديوان منذ قرابة عام في انعكاس لحالة الجمود التي طبعت العلاقات المصرية الإسرائيلية منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر تشرين الأول 2023 وتأتي معطيات اليوم متسقة مع تقارير سابقة لـالعربي الجديد حول إرجاء القاهرة تسمية سفير جديد إلى تل أبيب وعدم قبول تعيين روثمان في القاهرة من دون سقف زمني محدد في المقابل ربطت مصادر دبلوماسية لـالعربي الجديد بين استبعاد روثمان من قوائم الاعتماد وبين توتر العلاقات على خلفية حرب غزة إذ تحدثت عن أن روثمان أزيح من مراسم الاعتماد في مارس الماضي وأن طلب الاعتماد الذي رفعته تل أبيب في إبريل نيسان 2024 لم يحظ بموافقة مصرية حتى الآن كما نقل عن السفيرة السابقة أورون ترجيحها أن القاهرة لن تعين سفيرا جديدا في تل أبيب قبل انتهاء الحرب وتستند القاهرة في هذا المسار إلى قاعدة دبلوماسية راسخة تمنح الدولة المضيفة حق قبول أو رفض الأغريمن الموافقة المسبقة على ترشيح السفير من دون إبداء أسباب وفق اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية 1961 لذا فإن تكرار المراسم من دون السفير الإسرائيلي يظل رسالة سياسية بوسائل قانونية متاحة وفي السياق قال المساعد السابق لوزير الخارجية المصري رخا أحمد حسن في تصريح لـالعربي الجديد إن سياسات إسرائيل العدوانية ضد الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية تجعل من غير المقبول سياسيا أن تقدم القاهرة على خطوة بروتوكولية كاستقبال سفير أو إيفاد سفير جديد إلى تل أبيب أو الحديث عن تطوير التعاون الثنائي بينما تتواصل الجرائم والانتهاكات وأوضح حسن أن تأجيل تعيين السفيرين يعكس موقفا مبدئيا للقاهرة يشترط قبل أي خطوة تطبيع جديدة احترام إسرائيل لالتزاماتها في عملية السلام ووقف اعتداءاتها على الفلسطينيين والاعتراف بحقوقهم المشروعة باعتبار ذلك المدخل الوحيد لاستعادة أي علاقات طبيعية بين الجانبين وتاريخيا استخدمت مصر ورقة التمثيل الدبلوماسي لإيصال رسائل اعتراض من دون قطع العلاقات فقد سحبت سفيرها عام 2000 على خلفية انتفاضة الأقصى ولم تعد العلاقات إلى مستوى السفير إلا في 2005 بعد قمة شرم الشيخ واليوم تقرأ حالة الفراغ المتبادل سفير مصر في تل أبيب غير معين وسفير إسرائيل في القاهرة غير معتمد خفضا صامتا لسقف العلاقة لا يمس القنوات الأمنية والوساطات لكنه يحمل المستوى السياسي الإسرائيلي كلفة رمزية ودبلوماسية

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم