الوقوف وسط الطريق خطأ غير مبرر يؤدي إلى حوادث قاتلة
تسبب سائقون في حوادث قاتلة بسبب ترك مركباتهم أو الوقوف وسط الطريق دون مبرر، وسجلت محاكم الدولة وقيادات شرطية، منها شرطة دبي، حوادث عدة بسبب هذا السلوك الذي يكون مدفوعاً أحياناً بمجرد إثبات حالة في حادث بسيط، رغم إمكانية تحريك السيارة إلى منطقة موازية آمنة، ومن بينها حادث بليغ أسفر عن وفاة شخص وادعى المتسبب فيه أن مركبته تعرضت لعطل وعجز عن تحريكها، وكانت المفاجأة من خلال فحصها أنه لا يوجد بها أعطال، وتم تشغيلها وتحريكها بعد الحادث القاتل.
ورصدت «الإمارات اليوم» حوادث، منها حادث تسبب فيه شخص من جنسية دولة آسيوية كان يقود مركبته على شارع الشيخ زايد، وتوقف وسط الطريق دون أن يتخذ التدابير اللازمة لتأمين سلامة الحركة على الشارع، ثم ترك السيارة وغادرها رفقة شقيقه، لتصطدم بها مركبة قادمة من الخلف، ما تسبب في وفاة سائقها وإصابة آخر.
وبفحص الحادث من خبراء تخطيط الحوادث بالإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، تبين أن المسؤولية تقع أولاً على سائق تلك المركبة، بسبب الإهمال وعدم الانتباه، والوقوف في وسط الشارع دون مبرر.
وبسؤال السائق المتهم، أفاد بأنه كان يقود سيارته على المسرب الخامس من جهة اليسار على شارع الشيخ زايد في الاتجاه المؤدي إلى إمارة الشارقة، ثم توقف محركها فجأة، وحاول تشغيله مرتين، لكن دون جدوى، فاتصل بالشرطة واستعمل إشارات التنبيه.
وأضاف أنه بعد نحو خمس دقائق ترجل من المركبة بصحبة شقيقه، لوضع المثلث التحذيري خلفها، فاصطدمت بها سيارة أخرى من الخلف، وتعرض شقيقه للإصابة، فيما توفي سائق المركبة الأخرى.
وكشف التقرير الفني للجنة السير والمرور الخاص بفحص الحادث أنه تم تشغيل المركبة، وتبين أنه لا يوجد أعطال في المحرك، وأن جميع الأنظمة تعمل بكفاءة، ونقلت وحركت إلى موقع الفحص دون مشكلات.
وأوضح التقرير أن مسؤولية الحادث تقع على الطرفين بسبب الإهمال وعدم الانتباه من السائق الأول الذي أوقف سيارته وسط الطريق دون مبرر، ولم يتخذ التدابير اللازمة لتأمين سلامتها على الطريق، فيما لم يترك المجني عليه مسافة كافية بينه
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على
