بالزمان والمكان رواية إسرائيلية جديدة تكشف تفاصيل مفاجئة عن مقتل رئيس أركان الحوثيين الغماري
في رواية جديدة عن مقتل القيادي الحوثي البارز، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن رئيس هيئة الأركان العامة في جماعة الحوثي، اللواء محمد عبدالكريم الغماري، قُتل في غارة جوية إسرائيلية نُفذت منتصف يونيو/حزيران الماضي جنوب مديرية الحداء بمحافظة ذمار، وذلك خلافًا للروايات المتداولة التي ربطت مقتله بغارات أغسطس/آب على صنعاء.
ونقل موقع واي نت الإسرائيلي عن مصدر أمني يمني قوله إن الغماري لقي مصرعه يوم 14 يونيو/حزيران 2025، إلى جانب عدد من مساعديه، في عملية جوية دقيقة استهدفته أثناء تنسيقه لهجمات صاروخية تابعة للجماعة، مشيرًا إلى أن الغارة مثّلت نجاحًا نوعيًا في تدمير منظومة الاستخبارات الحوثية.
وبحسب المصدر ذاته، فإن الغماري أُصيب خلال الغارة وتوفي لاحقًا في أحد المستشفيات، مؤكدًا أن العملية نُفذت ضمن سياق الحرب الإقليمية مع إيران، وأن إسرائيل كانت تتابع تحركاته منذ فترة، لكنها لم تعلن عن مقتله حينها لعدم توفر دليل قاطع، في حين لم يصدر عن الحوثيين أي تأكيد أو نفي في ذلك التوقيت.
ويُعد الغماري من أبرز القيادات العسكرية في جماعة الحوثي، وكان يشرف على تنسيق العمليات الصاروخية والقتالية، ويُصنّف ضمن الحلقة الضيقة المقربة من زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي.
وكانت وسائل إعلام عربية قد أفادت سابقًا بمقتل الغماري في غارة جوية إسرائيلية نُفذت في 28 أغسطس/آب، استهدفت اجتماعًا لقيادات حوثية في صنعاء، وأسفرت أيضًا عن مقتل رئيس وزراء الجماعة وعدد من الوزراء، إلا أن التقارير الإسرائيلية الأخيرة تشير إلى أن الغماري لم يكن ضمن ضحايا تلك الغارة، بل قُتل قبلها بأسابيع.
وتأتي هذه المعلومات في ظل التعتيم الإعلامي من قبل جماعة الحوثي، التي لم تكشف رسميًا عن مقتل الغماري إلا أمس الخميس 16 أكتوبر الجاري، دون تحديد دقيق لمكان أو تاريخ العملية.
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على