خطاب ترامب أمام الكنيست في مديح القاتل

٦٣ مشاهدة

خطاب ترامب أمام الكنيست... في مديح القاتل

آراء

جورج كعدي

/> جورج كعدي كاتب وناقد فني وصحفي وأستاذ جامعي لبناني 17 أكتوبر 2025 alt="ترامب"/>

ترامب يتحدّث أمام الكنيست الإسرائيلي في القدس المحتلة (13/10/2025 Getty)

+ الخط -

يمتلئ الصدرُ غضباً، والنفسُ اشمئزازاً، من كلام المديح الذي كالهُ دونالد ترامب للسفاح بنيامين نتنياهو في الكنيست، حتى يخال المرء أنه في كابوس سوريالي غير ذي صلة بالواقع. اخترع الرئيس الهمايوني انتصاراً وهمياً للقاتل ليس له في شيء، إذ لم ينتصر نتنياهو وعصابته الصهيونية إلا في القتل العَمْد للمدنيين وفي المذابح الإبادية المتوالية بلا انقطاع طوال سنتَين، ولم يخض جيشه معاركَ قتال، بل قتْل، ولم يقتحم جبهات، بل دمّر عمراناً وعلِق في الكمائن، فأين رأى ترامب انتصاراً إسرائيلياً؟... لا أحد يعلم، ولا هو دلّ بالبيّنة (وبالقرينة) على الانتصار المزعوم الذي من المؤكّد أنه تردّد في الخطاب من باب التعويض عن هزيمة عسكرية مدوّية داخل قطاع محاصر، مدمّر، مجوّع، ومنكّل به. صوره ترامب انتصاراً ليحاول إقناع العالم بالجريمة الإبادية التي حصلت، واصفاً إيّاها في الخطاب الديماغوجي عينه بأنها كانت دفاعاً عن النفس، بيد أن محاولة الإقناع هذه لم تنطلِ بالتأكيد على الرأي العام العالمي (لو سلّمنا بأنه شاهد جلسة التهريج وسمع الخطاب المنافق)، ولم يُسر به إلا جحا وأهل بيته، أي الرئيس الأميركي وأركان كيان الإبادة.

من مدائح ترامب نتنياهو أنه ليس هيّناً في التفاوض، ولذلك فالشكر مضاعف له: شكراً، شكراً بيبي، لقد أبليت بلاء حسناً. حرص ترامب طوال خطابه على مخاطبة نتنياهو بـبيبي، كمن يدلل حبيباً، ويشكره على البلاء الحسن، ولم نعرف أيَّ بلاء حسن هو، سوى أن نتنياهو هو البلاء بعينه (عدا بلاء الصمت العربي المشين). وكان نتنياهو الوحش جالساً مبتسماً بمكره الإجرامي المعهود مثل ملك على العرش، يسمع من شاعر البلاط قصيدة مديح، والشاعر المهرّج المدّاح كان ترامب، يفيض مديحاً للقاتل لتلقّي كيس الدنانير من المليارديرة الأميركية الصهيونية ميريام أديلسون، التي حضرت في الكنيست، وهي كثيرة التبرّع بالمبالغ الضخمة للكيان، ولترامب

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم