مصر مرشحون يمثلون محافظات لا ينتمون إليها وعودة ظاهرة التوريث

٦٥ مشاهدة
كشفت أسماء المرشحين في القائمة الوطنية من أجل مصر المدعومة أمنيا لانتخابات مجلس النواب عن عودة ظاهرة توريث المقاعد النيابية وحدوث تلاعب في بيانات أكثر من مرشح من خلال الدفع بهم عن محافظات غير مقيمين أو مولودين بها ومن دون سابق معرفة مع الناخبين فيها أو الوجود في الدائرة التي يمثلونها في البرلمان المرتقب nbsp ومثل الكاتب الصحافي عماد الدين حسين ظاهرة نواب البراشوت الذي خرج من عضوية الغرفة الثانية من البرلمان الشهر الجاري بعد قضائه خمس سنوات معينا بقرار رئاسي في مجلس الشيوخ في 2020 لمدة خمس سنوات ليجري اختياره ضمن القائمة الوطنية المدعومة من النظام ممثلا عن حزب الجبهة بمحافظة البحيرة في دائرة قطاع غرب الدلتا رغم أن دائرته الانتخابية تعود إلى مركز القوصية في محافظة أسيوط جنوب مصر ولا تربطه أي علاقة بمحافظة البحيرة الواقعة غرب دلتا النيل ويقيم في ضواحي العاصمة القاهرة ورشحت القائمة سليمان وهدان وكيل مجلس النواب السابق عن الحزب نفسه في محافظة الشرقية بدائرة قطاع شرق دلتا النيل التي لا يرتبط بها بأي صلة كونه كان نائبا عن محافظة بورسعيد التي يقيم فيها حتى الآن ويمتلك في المحافظة شركة معروفة لتجارة السيارات والاستيراد والتصدير واختير رجل الأعمال طارق رضوان رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب ضمن مرشحي القائمة عن محافظة القاهرة بدائرة قطاع القاهرة ووسط وجنوب الدلتا بدلا من موطنه الأصلي بدائرة مركز ومدينة دار السلام في محافظة سوهاج التي طالما مثلها هو ووالده وزير الثقافة الراحل محمد عبد الحميد رضوان وشقيقه عبد الرحيم رضوان وعلى سبيل المثال ضمت قائمة المرشحين عن البحيرة ثلاثة فقط من أبناء المحافظة المقيمين وهم محمد عبد الله زين الدين وحسام إسماعيل الصيرفي عن حزب مستقبل وطن وجمال عبد العاطي بسيوني عن حزب حماة الوطن بينما شملت القائمة ستة مرشحين على الأقل لا يرتبطون بالمحافظة من قريب أو بعيد ومنهم نائب رئيس حزب الجبهة الوطنية وزير التنمية المحلية السابق اللواء محمود شعراوي وأمير عبد القوي الجزار عن الحزب المصري الديمقراطي أمين الحزب في مركز منوف بمحافظة المنوفية وعمرو درويش عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين الفائز بعضوية مجلس النواب عام 2020 عن محافظة كفر الشيخ وأكمل نجاتي عضو مجلس الشيوخ السابق عن القاهرة وتبرز ظاهرة النائب الباراشوت كل انتخابات برلمانية في مصر وهو مصطلح يطلق على المرشح الذي يختاره أحد أحزاب الأغلبية لتمثيله عن دائرة لا ينتمي إليها ولم يكن قبلها عضوا في الحزب إذ يهبط بشكل مفاجئ على مقعد الدائرة من دون وجود فيها أو شعبية بين ناخبيها وعادة ما يكون هذا المرشح مدعوما من الأجهزة الأمنية في الدولة التي تهندس المشهد السياسي والانتخابي وفقا لآليات محكمة وتوازنات تسعى إلى تحقيقها باعتبار أن أغلب هؤلاء من رجال الأعمال القادرين على دفع ملايين الجنيهات للحزب مقابل الفوز بحصانة البرلمان لمدة خمس سنوات وفي وقت متأخر من مساء الأربعاء أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات تلقي طلبات 2826 مرشحا للنظام الفردي للتنافس على 143 دائرة بإجمالي 284 مقعدا وأربع قوائم لدائرة قطاع غرب الدلتا المخصصة لنظام القوائم المغلقة للتنافس على 40 مقعدا هي القائمة الوطنية والقائمة الشعبية صوتك لمصر وقائمة نداء مصر وقائمة الجيل وقائمتان اثنتان للتنافس على 40 مقعدا بدائرة قطاع شرق الدلتا هي القائمة الوطنية وقائمة الجيل ومع غلق باب الترشح للانتخابات لم تترشح أي قوائم منافسة لـالقائمة الوطنية في دائرتي قطاع القاهرة ووسط الدلتا 102 مقعد وقطاع الجيزة والصعيد 102 مقعد ما يضمن فوز القائمة في الدائرتين شرط حصول كل قائمة على نسبة 5 على الأقل من أصوات الناخبين المقيدين في الدائرة الانتخابية وفق القانون وكان مصدر حزبي مطلع على مفاوضات الانتخابات قد كشف لـالعربي الجديد في 3 سبتمبر أيلول الماضي أن قيادات في حزب مستقبل وطن الحائز للأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ طلبت من رئيس حزب الجيل الديمقراطي ناجي الشهابي إعداد قائمة منافسة شكلية من بعض الأحزاب الصغيرة بحيث تكون منافسة للقائمة الوطنية في انتخابات النواب على وقع الانتقادات التي واجهت القائمة بعد ترشحها منفردة في انتخابات الشيوخ وفوزها في الدوائر الأربع المخصصة للقوائم المغلقة بصورة أقرب إلى التزكية منها إلى الانتخاب وأفاد المصدر بأن الشهابي تلقى تطمينات من قيادات مستقبل وطن بدعمه ماليا من أجل الوفاء بجميع الاشتراطات الخاصة بمرشحي قائمته بما في ذلك مبالغ التأمين البالغة 240 ألف جنيه نحو 5 آلاف دولار لدائرتي غرب وشرق الدلتا اللتين دفع فيهما بقائمته المنافسة ويوم الأحد الماضي عين الشهابي عضوا في مجلس الشيوخ بقرار من رئيس الجمهورية مكافأة له ضمن 100 نائب معين شملهم القرار وحظي مستقبل وطن بـ121 مقعدا من أصل 284 مقعدا بالقائمة الوطنية المرجح فوزها بجميع مقاعد نظام القوائم المغلقة كما حدث في الانتخابات السابقة يليه حزب حماة الوطن بـ54 مقعدا ثم الجبهة الوطنية بـ43 مقعدا والشعب الجمهوري بـ15 مقعدا والمصري الديمقراطي بـ9 مقاعد والإصلاح والتنمية والوفد الجديد والعدل بـ8 مقاعد لكل حزب من الثلاثة والتجمع بـ4 مقاعد والمؤتمر بـ3 مقاعد والحرية بمقعدين اثنين وأخيرا حزب إرادة جيل بمقعد واحد مع منح المستقلين 8 مقاعد والمستشار محمد عيد محجوب رئيس مجلس القضاء الأعلى ومحكمة النقض السابق هو المرشح الأبرز لتولي رئاسة مجلس النواب خلفا للمستشار حنفي جبالي رئيس المحكمة الدستورية العليا السابق إثر إدراج اسمه في اللحظات الأخيرة بصفة مستقل ضمن قائمة المرشحين عن دائرة قطاع القاهرة في القائمة الوطنية وشغل محجوب منصب المستشار الفني لرئيس محكمة النقض بين عامي 2009 و2012 إلى جانب توليه أمانة لجنة الأحزاب السياسية عقب الثورة في عام 2011 وعضوية اللجنة العليا للإصلاح التشريعي في 2014 وتولى منصب مساعد وزير العدل في 2017 حتى عين بقرار من السيسي رئيسا لمجلس القضاء الأعلى ومحكمة النقض في 2022 ومنحه الأخير وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عند تقاعده ببلوغ سن السبعين في 2023 ومن الأمور اللافتة في كشوف القائمة الوطنية عودة ظاهرة توريث المقاعد في البرلمان من خلال إدراج أبناء المرشحينnbsp وأشقائهم في القوائم الاحتياطية لهم بالصفة الانتخابية نفسها بحيث لو توفي أحد منهم خلال مدة الفصل التشريعي المحددة بخمس سنوات يتولى أحد ذويه منصبه حتى انتهاء الدورة البرلمانية ومن أمثلة ذلك رئيس حزب الجبهة الوطنية وزير الإسكان السابق عاصم الجزار الذي أدرج ابنته لاجين عاصم بالصفة نفسها في القائمة الاحتياطية عن دائرة قطاع القاهرة وأحمد حسن العطيفي حماة الوطن الذي أدرج شقيقه محمود حسن العطيفي وأحمد مجدي عبد المعبود حماة الوطن الذي أدرج شقيقه محمد حسن مجدي عبد المعبود ومحمود حسين طاهر حماة الوطن الذي أدرج شقيقه أحمد حسين طاهر أيضا هناك المرشح في القائمة ذاتها مصطفى أيمن جبر الجبهة الوطنية الذي أدرج شقيقه رأفت أيمن جبر ومصطفى محمود مجاهد الجبهة الوطنية الذي أدرج نجله أحمد مصطفى مجاهد وسامي صبحي عليوة الجبهة الوطنية الذي أدرج شقيقه سمير صبحي عليوة ومحمد عبد الرازق عوض مستقبل وطن الذي أدرج شقيقه أشرف عبد الرازق عوض ووليد السيد خطاب حماة وطن الذي أدرج شقيقه سامح السيد خطاب ومريم محمد سعيد حماة وطن التي أدرجت شقيقتها إيمان محمد سعيد كذلك المرشحة نيفين سعد إسكندر مستقلة عن الأقباط التي أدرجت شقيقتها مارتينا سعد إسكندر احتياطية لها وأحمد السيد الأشموني حماة الوطن الذي أدرج شقيقه محمد السيد الأشموني والسيد مرزوق القصير الجبهة الوطنية الذي أدرج نجله مصطفى السيد مرزوق وفريد محمد واصل حماة الوطن الذي أدرج ابن عمه نصر أحمد واصل وهبة نبيل فسيخ حماة الوطن التي أدرجت شقيقتها منى نبيل فسيخ وسميرة محمود الجنايني حماة الوطن التي أدرجت شقيقتها أميرة محمود الجنايني وأسامة أبو العز عبد الغني الذي أدرج شقيقه عبد السميع أبو العز عبد الغني وتنص المادة 25 من قانون مجلس النواب على أنه إذا خلا مكان أحد الأعضاء المنتخبين بنظام القوائم حل محله أحد المرشحين الاحتياطيين وفق ترتيب الأسماء الاحتياطية من ذات صفة من خلا مكانه ليكمل العدد المقرر فإن كان مكان الاحتياطي من ذات الصفة خاليا يصعد أي من الاحتياطيين وفق أسبقية الترتيب أيا كانت صفته ويعود توارث المقاعد في البرلمان المصري إلى دفع المرشحين الفائزين مبالغ طائلة لوضع أسمائهم على القائمة المشكلة بمعرفة الأجهزة الأمنية الموالية للسيسي وصلت في بعض الحالات إلى 50 مليون جنيه بحسب ما كشف عنه مرشحون حتى تستفيد العائلة من عضوية مجلس النواب وما يصاحبها من حصانة لمدة خمس سنوات

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم