التنمر والشفقة تحد مزدوج يعطل قدرة أصحاب الهمم على الاندماج المجتمعي

٧ مشاهدات

أكّد ذوو أطفال من أصحاب الهمم أن أكبر تحدٍّ يواجه أبناءهم هو الاندماج في المجتمع، وبجانب استيعاب الآخرين أن كونهم من أصحاب الهمم ليس سبباً في إظهار الشفقة والتعاطف أو الحذر والخوف منهم، وأنهم أطفال يمتلكون مشاعر ومهارات تؤهلهم للاندماج بشكل طبيعي في المجتمع من دون تمييز، وأشاروا إلى أن الجهات ذات الاختصاص في الدولة تدعم أصحاب الهمم في المجالات كافة، من خلال برامج ومبادرات متعددة لتمهيد الطريق أمام دمجهم في المجتمع، لكن في المقابل لا يظهر مردود هذه المبادرات بالشكل المطلوب خلال التعاملات اليومية لأصحاب الهمم مع أفراد المجتمع.

سوء الفهم

وتفصيلاً، قال ذوو أطفال من أصحاب الهمم: خالد مطر، ومحمد عثمان، وحسين مصبح، وميثاء حمزة، ومنال حمدي: «ما يحزننا كآباء وأمهات نظرات الشفقة أو الاستهزاء من بعض الأطفال سواء في المدارس، أو خلال وجودهم في الأماكن العامة أو الحدائق وأماكن الترفيه، وكأن ليس من حق الأطفال أصحاب الهمم اللعب وممارسة حياتهم بشكل طبيعي كأقرانهم»، وأوضحوا أن ذوي أطفال الهمم ليسوا ملزمين فقط بتحمل مسؤولية طفلهم صحياً ونفسياً واجتماعياً طوال الوقت، بل عليهم أيضاً مواجهة سوء فهم المجتمع.

وأكّدوا لـ«الإمارات اليوم» أن المردود المجتمعي للتعامل مع أصحاب الهمم وقبولهم، لا يتساوى مع الجهود الحكومية المبذولة لتمكين هذه الفئة ودمجها في المجتمع، مشيرين إلى أن أغلب الأشخاص تنتابهم مشاعر متناقضة عند مشاهدتهم طفلاً من أصحاب الهمم، تراوح بين الفضول والخوف والقلق، فبعضهم يُطيل التحديق في الطفل وأهله، رغبة منهم في معرفة مرض الطفل، وبعضهم يظهر القلق على ملامحه لاعتقادهم أن الطفل من أصحاب الهمم من الممكن أن ينقل لأطفالهم أي نوع من المرض، فيما يظهر معظمهم الخوف على أطفالهم من ردود أفعال الطفل من أصحاب الهمم، ويحاولون إبعاد أطفالهم عنه، ولا يسمحون له بالاندماج واللعب معهم.

وقالت أمّ لطفلة مصابه بمتلازمة داون، عايدة هاشم: «أشعر بنظرة الناس وأعرف بماذا يفكرون، ودائماً أنا مستعدة للدفاع عن حق ابنتي في الدمج والتمتع بطفولتها بشكل طبيعي، وكثيراً ما أقوم بإخبار أمهات الأطفال الآخرين

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع الامارات اليوم لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم