ما وراء إعلان وزير الخارجية الإسرائيلي الموافقة على مقترح ترامب

نايف زيداني

قبل يومين من توجيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الأحد الماضي، ما وصفه بـالتحذير الأخير لحركة حماس، الذي طالبها من خلاله بقبول اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين من غزة، نشرت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، يوم الجمعة الماضي، تقريراً حول خطة أميركية طُبخت في تل أبيب ومرت في أبوظبي، قد تكون هي ذاتها التي أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، موافقة إسرائيل عليها باعتبارها مبادرة الرئيس ترامب.

بعض العبارات والمعلومات في التقرير، الذي كتبه الصحافي اليميني المتطرف عميت سيغال المحسوب على خط رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومته والمقرب من دوائره، تستحق التوقّف عندها لأنها ربما تفسّر مبادرة ترامب، التي قد تكون ذاتها التي نشأت في تل أبيب على غرار مبادرات سابقة بشروط إسرائيلية لا تنهي الحرب، وحاولت إسرائيل بدعم من واشنطن فرضها على حماس.

أما أهم ما ذكرته الصحيفة في حينه في حديثها عن الخطة دون تفاصليها، وسبق أن أشرنا إليه في العربي الجديد، أن المبادرة الأميركية هي إسرائيلية بالأساس. وكتبت الصحيفة في هذا السياق، أن خطط ترامب تُشبه إلى حد ما منتجات شركة أبل، بحيث يتم تصنيع الآيفون في الصين، ثم يُنقل إلى الولايات المتحدة حيث يُغلّف ويُلصق عليه ملصق صُنع في أميركا، موضحة أن الخطط الأميركية، من صفقة القرن مروراً بخطة تهجير سكان قطاع غزة وصولاً إلى خطة اليوم التالي، جميعها وُلدت في تل أبيب، وهذا ينطبق أيضاً على ما يُخطط له الآن، في التنقّلات التي يقوم بها وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر بين أبوظبي وواشنطن وكل ما بينهما. بعد يومين بالضبط من تقرير يسرائيل هيوم الذي يبدو