جهود شعبية متجددة لفتح طريق عدن تعز لجنة وساطة تتفقد جسر عقان المدمر وتدعو رجال الأعمال للمساهمة في إعادة تأهيله
عادت إلى الواجهة من جديد الجهود الشعبية الرامية إلى إعادة فتح الطريق الاستراتيجي الرابط بين العاصمة المؤقتة عدن ومحافظة تعز، في خطوة تهدف إلى تخفيف المعاناة الإنسانية والاقتصادية التي يعاني منها ملايين اليمنيين جراء انقطاع هذا الممر الحيوي منذ سنوات.
2600:1f18:4188:5900:b612:1999:69bf:ad8b
وفي هذا السياق، زارت لجنة وساطة مكونة من شخصيات اجتماعية بارزة من محافظتي تعز ولحج، خلال اليومين الماضيين، موقع جسر عَقان الواقع في مديرية المسيمير بمحافظة لحج جنوبي اليمن، والذي يُعد أحد أهم المعابر على الطريق الرابط بين عدن وتعز. وقد تعرّض الجسر للتدمير الكامل في العام 2015 خلال المعارك التي دارت بين قوات الحكومة الشرعية وميليشيات الحوثي.
وأكد أعضاء اللجنة أن زيارتهم تأتي في إطار مبادرة مجتمعية تهدف إلى تحريك المياه الراكدة حول ملف فتح الطريق، مشيرين إلى أن إعادة تأهيل جسر عَقان يُعد خطوة أولى وحاسمة لاستئناف حركة التنقّل والتجارة بين المحافظتين، والتي تمر عبر أراضي محافظة لحج.
وفي خطوة لافتة، وجّهت اللجنة دعوة رسمية إلى مجموعة شركات هائل سعيد أنعم وعدد من البيوت التجارية الرائدة في اليمن، لتبني مبادرة إنسانية واقتصادية عبر المساهمة في تمويل وإعادة إنشاء الجسر، باعتبار أن فتح الطريق لا يخدم فقط الجانب الإنساني، بل يُعدّ عاملاً محورياً في إنعاش الاقتصاد المحلي وتسهيل حركة البضائع والمسافرين.
وبحسب مصادر خاصة، فقد تم التوصل إلى اتفاق مبدئي بين السلطات المحلية في محافظة لحج ولجنة الوساطة على تشكيل فريق هندسي متخصص لإجراء تقييم دقيق للأضرار التي لحقت بالجسر، وإعداد دراسة فنية واقتصادية شاملة لإعادة بنائه وفق المعايير الحديثة. كما تم الاتفاق على تشكيل فريق آخر مخصص للتواصل مع الجهات المانحة، بما في ذلك المنظمات الدولية والإقليمية، بالإضافة إلى رجال الأعمال والمؤسسات الخيرية المحلية.
ويُعد طريق عدن–تعز من أكثر الطرق أهمية في جنوب ووسط اليمن، إذ يربط العاصمة المؤقتة بعدن بمحافظة تعز، ثاني أكبر المدن اليمنية من حيث عدد السكان، ويمر عبر محافظة لحج. ويعاني هذا الطريق من انقطاع شبه كامل منذ نحو عقد، ما تسبب في
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على