لليوم الرابع غرق بيوت وأراض على ضفاف النيل في مصر

٧٣ مشاهدة
لليوم الرابع على التوالي تتواصل أزمة غرق أراضي طرح النهر في محافظات مصرية عدة أهمها المنوفية والبحيرة والمنيا بسبب فتح بوابات السد العالي في مدينة أسوان جنوبي البلاد أمام مياه الفيضانات القادمة من السودان وإثيوبيا من أجل تخفيف ضغط المياه على جسم السد ورفعت محافظة المنيا الاستعداد إلى الدرجة القصوى في مواجهة تداعيات ارتفاع منسوب مياه النهر الذي طاول عددا من القرى بمركز ملوي ما دفع المسؤولين عن الوحدات المحلية إلى مطالبة المواطنين بإخلاء منازلهم لحين انخفاض منسوب المياه وإعلان توقف حركة الصيد في النيل حتى إشعار آخر وفي محافظة الغربية وسط دلتا النيل أصدرت رئاسة مركز ومدينة سمنود تحذيرا عاجلا للمواطنين من أصحاب الأراضي والممتلكات الواقعة على ضفاف النيل بشأن احتمالية ارتفاع منسوب المياه مشددة على ضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية وعدم الاقتراب من المناطق المنخفضة أو ممارسة أي أنشطة بالقرب من المجرى المائي كما دعت محافظة قنا جنوب مصر المواطنين إلى إخلاء المنازل وحظائر الماشية والمخازن وتشوينات المحاصيل الزراعية المقامة على أراضي طرح النهر واتخاذ الاحتياطات اللازمة كافة لتجنب الأضرار المحتملة عن ارتفاع مناسيب المياه وأعلنت الوحدات المحلية في محافظة المنوفية شمال العاصمة حالة الطوارئ بعد أن غمرت مياه النيل نحو 1124 فدانا من أراضي طرح النهر في 4 مراكز هي أشمون ومنوف والسادات والشهداء وناشدت الأهالي بضرورة إخلاء المنازل والمزارع المقامة داخل حرم النهر واتخاذ تدابير لحماية ممتلكاتهم مع وقف أي أنشطة زراعية داخل الحرم لحين استقرار الأوضاع وفي قرى مركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة غرب دلتا النيل تسبب الفيضان في غمر أراضي طرح النهر وغرق محاصيل مهمة مثل الفراولة والفاصوليا والسمسم والذرة والأرز وقال عبد السلام حمزة المزارع البالغ من العمر 62 عاما إن الأهالي والأطفال يمرون في قلب المياه في أثناء ذهابهم وعودتهم من المدارس بسبب عدم توفر مراكب لنقلهم مع غمر مياه النيل لمساحات واسعة من الأراضي مبينا لـالعربي الجديد أن منسوب المياه بدأ في الارتفاع منذ 20 يوما وهو ما أدى إلى غمر ما بين 30 إلى 35 فدانا من أجود الأراضي الزراعية في قرى المركز وأضاف حمزة أن ارتفاع منسوب المياه يصل إلى مترين كاملين ما اضطر الأهالي إلى الانتقال للسكن في الطابق الثاني من المنزل فضلا عن معاناتهم في الأيام الماضية من انقطاع متكرر للكهرباء عن بعض المناطق مناشدا الحكومة بسرعة التدخل لتعويض المزارعين والصيادين المتضررين جراء ارتفاع مناسيب المياه وتوفير أماكن سكنية بديلة لهم ولو لفترة مؤقتة حتى انتهاء الأزمة وطالبت وزارة التنمية المحلية الوحدات التابعة لها في المحافظات بتكثيف المرور والتفتيش على نهر النيل وفرعيه والترع والمجاري المائية بهدف منع أي إشغالات أو مخالفات أو أعمال ردم أو إشغال تعيق سير المياه أو التعدي على الأراضي المملوكة للدولة وطيلة الأيام الماضية انتشرت فيديوهات كثيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي للأهالي البسطاء وهم يستخدمون مراكب صغيرة للتنقل ويحملون أطفالهم على الأكتاف للذهاب إلى المدارس لا سيما في قرى محافظتي المنوفية والبحيرة وذلك عقب تحذير مؤتمر رئيس الحكومة مصطفى مدبولي يوم الخميس الماضي من تداعيات فيضان محتمل لمياه نهر النيل نتيجة تصريف كميات أكبر من المعدلات المتوسطة خلال شهر أكتوبر تشرين الأول من جهته رفض النائب هشام الحصري رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس النواب التعليق على أزمة فيضان النيل وتداعياته السلبية على المزارعين في أكثر من محافظة مكتفيا بالقول لـالعربي الجديد إن وفدا من حزب مستقبل وطن الحائز للأغلبية في البرلمان تفقد المنازل المتضررة بقرية دلهمو في مركز أشمون بمحافظة المنوفية وسيعمل على تجهيز مساكن بديلة لتسلميها للسكان المتضررين من غرق منازلهم بالتنسيق مع أجهزة المحافظة وردا على اتهام الأهالي المتضررين للحكومة بالتخلي عنهم وعدم توفيرها مساكن بديلة لهم اعتبرت الأخيرة أن هؤلاء من المتعدين والمخالفين لأحكام قانون الموارد المائية والري رقم 147 لسنة 2021 بسبب شروعهم في البناء والزراعة على أراضي طرح النهر التي توصف بأنها جزء لا يتجزأ من حرم النيل والقطاع المائي للنهر nbsp وفي تصريحات إعلامية قال متحدث وزارة الري محمد غانم إن غرق أراضي طرح النهر بسبب ارتفاع منسوب النيل هو أمر طبيعي إذ إن الوزارة لم تخطئ في حساب تصرفات المياه من بوابات السد العالي كونها استندت إلى محددات علمية مدروسة أبرزها حجم المياه الواردة من أعالي النيل والطلب الفعلي على المياه في الترع ومجرى النهر داخل مصر لاستخدامات الشرب والزراعة كذلك نفى مركز المعلومات في مجلس الوزراء ما وصفها بـالشائعات المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تروج إلى غرق محافظات عدة نتيجة فيضان نهر النيل مؤكدا أن الضرر قاصر على أراضي طرح النهر في بعض المحافظات وهي تعديات في الأصل على مجرى النيل وغير مخصصة للبناء أو الزراعة الدائمة nbsp وأضاف المركز اليوم الاثنين أن إدارة موارد مصر المائية تجري بكفاءة عالية وبصورة مدروسة وتراعي جميع الاحتمالات إذ إن السد العالي يمثل ضمانة رئيسية لحماية البلاد من الفيضانات وتقلب المناسيب في السياق قال أستاذ الموارد المائية في جامعة القاهرة د نادر نور الدين إن مياه النيل أغرقت المنازل في بعض القرى المصرية وهو ما ظهر جليا في فيديوهات الاستغاثة المنتشرة للمواطنين خاصة بقرى المنوفية القريبة من فرع رشيد بينما في السودان لم ترتفع المياه عن 20 سنتيمترا في الأراضي والحقول وأضاف نور الدين لـالعربي الجديد أن السد العالي بمثابة المصب الثاني لنهر النيل وفتح بواباته يستهدف تصريف المياه اللازمة لقطاع الزراعة وغيره من القطاعات الحيوية الأخرى مستطردا بأن السلطات الإثيوبية وراء الأزمة الحالية حين فتحت 4 بوابات من سد النهضة مرة واحدة ما زاد من تدفق المياه باتجاه السودان من نحو 400 مليون متر مكعب يوميا إلى 750 مليونا ما سبب فيضان مياه نهر النيل وتابع نور الدين أن بحيرة سد النهضة هي مصب النيل الأزرق وما يخرج منها مياه مقننة ومحسوبة تضخ في مجرى النهر الذي تحول إلى ترعة كبيرة تجري فيها هذه المياه وبالتالي فإن فيضانات المحافظات المصرية سببها فتح بوابات في السد العالي أعلى من سعة النهر وفروعه علما بأنها ليست مياه فيضانات حرة وإنما جرى إطلاقها من بوابات السد بحسابات وكميات معروفة nbsp وكان نور الدين قد ذكر عبر صفحته الشخصية في فيسبوك أنه ليس من المقبول أن يكون ارتفاع مياه النهر والترع في مصر أعلى من السودان ومن ثم هناك حسابات خاطئة بفتح بوابات عديدة من السد العالي تصرف مياه أكثر من سعة النهر وما يحيطه من أراضي طرح النهر وجزر نهرية يصل عددها إلى 144 جزيرة وصولا إلى قها وإدفينا في شمال الدلتا مياه النيل تحتاج إلى 15 يوما تقريبا لتصل من السودان إلى مصر في حين بدأ الفيضان في الخرطوم في 25 سبتمبر أيلول الماضي أي قبل 10 أيام وتساءل نور الدين أين دور مفيض توشكى وإذا كان يعمل بكفاءته فلماذا لم تصرف وزارة الري المياه مبكرا وبكميات صغيرة طوال الأسبوع الماضي لا سيما أن المياه تستغرق نحو أسبوعين حتى تصل إلى السد العالي ومثلهما حتى تصل إلى محافظات الدلتا خاتما بأن مصر شهدت فيضانا في عام 1988 استمر 7 سنوات واستطاعت الوزارة وقتئذ التحكم تماما في مياه الفيضان ومياه النيل تحتاج إلى 15 يوما تقريبا لتصل من السودان إلى مصر في حين بدأ الفيضان في الخرطوم في 25 سبتمبر أيلول الماضي أي قبل 10 أيام ما يعني فتح الحكومة بوابات إضافية في السد العالي لتصريف المياه من أجل تفريغ المساحات لاستقبال المياه القادمة من السودان وأول من أمس السبت قال مدبولي رئيس الوزراء إن كل الأراضي والمباني على طرح النهر هي مقامة بالتعدي على أملاك الدولة ومن الطبيعي أن يحدث غمر لها كل عام ولكن هذا العام حدث بكميات أكبر مضيفا أن ارتفاع مناسيب المياه أدى إلى زيادة التصرفات من السد العالي ولذلك جرى توجيه المحافظين بتقديم المساعدات الأولية والإعانات الفورية للمواطنين المتضررين حتى الانتهاء من الأزمة وأفاد مواطنون في فيديوهات استغاثة نشروها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأنهم لا يملكون أماكن أخرى للسكن بخلاف منازلهم التي تعرضت للغرق بالكامل التي يقطنون فيها منذ سنوات طويلة وطالبوا الحكومة بـالعمل على توفير بدائل سكنية لهم حتى وإن كانت خارج القرى التي يعيشون بها يذكر أن وزارة الري المصرية قد أصدرت بيانا قالت فيه إنها تتابع تطورات فيضان نهر النيل لهذا العام وما ارتبط بها من تصرفات أحادية متهورة من جانب إثيوبيا في إدارة سدها غير الشرعي المخالف للقانون الدولي واعتبرت الوزارة أن الممارسات الإثيوبية تجاه نهر النيل تفتقر إلى المسؤولية والشفافية وتمثل تهديدا مباشرا لحياة وأمن شعوب دول المصب

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم