أليغري يواجه يوفنتوس للمرة الأولى وسلاحه رابيو في نسخته الأفضل
١٠ مشاهدات
يخوض مدرب نادي ميلان الإيطالي ماسيمو أليغري 58 عاما مباراة مختلفة عندما يواجه فريقه السابق نادي يوفنتوس للمرة الأولى منذ رحيله عن الفريق في الموسم قبل الماضي وكذلك للمرة الأولى منذ سنوات طويلة بما أن أليغري ومنذ أن غادر ميلان في عام 2014 لم يدرب إلا يوفنتوس وذلك خلال فترتين من 2014 إلى 2019 ومن 2021 إلى 2024 ولئن كان رحيله في المناسبة الأولى مبرمجا بعد سنوات من التألق محليا وأوروبيا فإن رحيله الأخير عن يوفنتوس كان صادما بما أنه قاد الفريق إلى التتويج بكأس إيطاليا على حساب أتلانتا وبعد ساعات من النهائي المثير جرت إقالته دون أن يكمل المباريات القليلة المتبقية من الموسم وقد كان آخر مشهد لأليغري مع يوفنتوس غضبه الشديد من الحكم حين نزع سترته وألقاها أرضا قبل أن يطرد من قبل الحكم ليودع بيانكونيري بطريقة لا تعكس كل ما قدمه للفريق ذلك أن أليغيري ساهم في تألق الفريق الذي قدم مستويات رائعة في الفترة الأولى تحت قيادته وحصد الكثير من الألقاب وبلغ نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين وبعد قرابة العامين من رحيله عن الفريق سيعود أليغري إلى ملعب أليانز في تورينو منافسا طامحا لأن يؤكد فريقه انتصاره الأخير على حساب نادي نابولي في الدوري عندما حقق الفريق فوزا مثيرا على حامل اللقب بنتيجة 2ـ1 ملحقا به أول خسارة وليصعد إلى المركز الأول الذي قد يفقده في حال خسر أمام فريقه السابق بما أن يوفنتوس قادر على الإطاحة بميلان فقد سبق له الانتصار على إنتر ميلان في الأسبوع الثالث بنتيجة 4ـ3 في واحدة من أفضل المباريات بالملاعب الأوروبية وهذه المباراة قد تمكن ميلان من الإعلان عن نفسه مرشحا قويا للمنافسة على اللقب بعد أن كان الهدف الأساسي في بداية الموسم ضمان التأهل إلى منافسات دوري أبطال أوروبا ولكن بعد العروض الأخيرة وكذلك الصفقات التي قام بها الفريق فإن طموحات ميلان لم تعد مجرد العودة إلى المسابقات الأوروبية بل حصد لقب الكالتشيو وهو قادر على ذلك خاصة أن انتصاره الأخير على نابولي أكد أن الفريق يمكنه التألق ويدخل يوفنتوس اللقاء مدعوما بجماهيره ولكن منسوب الثقة لدى لاعبيه تراجع نسبيا بعد سلسلة من العثرات في مختلف المسابقات حيث فشل الفريق في الفوز في آخر أربع مواجهات تواليا بتعادلين في الدوري الإيطالي وتعادلين في دوري أبطال أوروبا ومع أرقام دفاعية كارثية أفقدت الفريق الكثير من النقاط ذلك أن شباك يوفنتوس اهتزت في آخر خمس مباريات تواليا وقبل الفريق خلالها 11 هدفا وهي أرقام لا تعكس قيمة الأسماء التي يضمها الفريق في صفوفه حيث قبل يوم الأربعاء هدفا في الوقت البديل أمام فياريال ليتعادل 2ـ2 وهو هدف أثر كثيرا في معنويات الفريق وبالرغم من أن يوفنتوس لم يخسر أي لقاء منذ بداية الموسم في كل المسابقات فإن مواجهة ميلان ستكون مختلفة بحكم التنافس التاريخي بين الناديين والمدرب الكرواتي إيغور تودور بات في موقف صعب للغاية بسبب تواضع النتائج في المباريات الأخيرة وبات مصير المدرب السابق تياغو موتا يتربص به في حال لم ينجح في تخطي عقبة ميلان ويفتقد يوفنتوس الاستقرار في المواسم الأخيرة مع سياسة تعاقدات لم تكن مجدية في معظم الحالات إضافة إلى تغيير المدربين بشكل مستمر والفريق يعاني في المسابقات الأوروبية ولم يعد قادرا على المنافسة على المراتب الأولى في إيطاليا بعد سنوات من السيطرة الشاملة على الدوري وسيعتمد المدرب ماسيمو أليغري في هذه المباريات على انتعاشة فريقه الذي كانت بدايته في الدوري متعثرة قبل أن يحقق أربعة انتصارات تواليا قادته إلى الصدارة وهو يملك وسط ميدان مميز وخاصة بعد البصمة التي تركها الكرواتي لوكا مودريتش الذي سحر الجماهير في الدوري الإيطالي كما أن ميلان لا يعاني من الإجهاد البدني بحكم أنه لا يشارك في المسابقات الأوروبية كما سيعتمد أليغري على سلاح إضافي وهو الفرنسي أدريان رابيو لاعب يوفنتوس السابق الذي رحل عن الفريق خلال الميركاتو الصيفي لعام 2024 وخاض تجربة مع أولمبيك مرسيليا الفرنسي قبل أن يعود هذا الموسم إلى الدوري الإيطالي حيث أصر أليغري على التعاقد معه ومنذ أن شارك في أولى المباريات تألق بشكل لافت وبات لاعبا مهما ومؤثرا في الفريق وقد ترك رابيو أثرا مميزا مع يوفنتوس والجماهير طالبت بتمديد عقده ولكنه في النهاية غادر الفريق ويعود الليلة منافسا وخاض رابيو 212 مباراة مع يوفنتوس وسجل 22 هدفا وصنع 16 هدفا وسيكون في منافسة مفتوحة مع مواطنه خيفرين تورام في معركة وسط الميدان التي ستكون حاسمة في المباراة خاصة أن كل مدرب يعتمد على الرسم التكتيكي 3ـ5ـ2 وبالتالي سيكون الصراع قويا من أجل السيطرة على وسط الميدان الذي سيكون مفتاح النجاح في المباراة لكل فريق وشهدت مباريات الفريقين في المواسم الأخيرة تنافسا قويا ذلك أن الحوارات الثنائية ستكون حاضرة بقوة مع تعدد الخيارات للفريقين ذلك أن ميلان استعاد منذ المباراة الماضية خدمات لاعبه البرتغالي رافايال لياو الذي يعتبر من أفضل اللاعبين في الفريق بالمواسم الأخيرة وسيكون في حوار مباشر مع مواطنه فرانسيسكو كونسيساو الذي يقدم مستويات جيدة مع بيانكونيري ويعتبر مصدر خطر متواصل على المنافسين إضافة إلى الحوار التكتيكي بين المدربين في رحلة إنجاح الخطة وإهداء الجماهير انتصارا قبل التوقف الدولي وسيكون الضغط قويا على مدرب يوفنتوس لأن العثرة قد تكلفه الكثير