دراسة جديدة الكحول يزيد خطر الإصابة بالخرف مهما كانت الكمية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يزيد شرب أي كميّة من الكحول من خطر الإصابة بالخرف في وقت لاحق من الحياة، وفق دراسة جديدة تُخالف نتائجها ما توصلت إليه أبحاث سابقة.
وسبق لبعض الأبحاث الإشارة إلى أنّ الشرب الخفيف، أقل من سبعة مشروبات في الأسبوع مثلًا، قد يكون أكثر حماية للأعصاب من الامتناع التام عن الكحول. لكن تلك الدراسات ركزت على كبار السن ولم تميز بين من توقفوا عن الشرب سابقًا ومن لم يشربوا أبدًا، ما قد يؤثّر على دقة النتائج، بحسب مؤلفي الدراسة.
في الدراسة الجديدة، التي نُشرت في مجلة BMJ Evidence-Based Medicine الثلاثاء، حلّل الباحثون كيف يمكن لبعض الجينات المرتبطة بالكحول التأثير على الطريقة التي ينعكس بها استهلاك المشروبات الكحولية على الدماغ.
قالت المؤلفة الرئيسية للدراسة، أنيا توبيوالا، وهي باحثة سريرية أولى بقسم الطب النفسي في جامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة: أظهرت نتائج التحليلات الجينية أنه حتى الكميات الصغيرة من الكحول قد تزيد من خطر الإصابة بالخرف.
ولفتت توبيوالا في مقابلة مع CNN، إلى أنّ هذه أكبر دراسة في هذا المجال، وكان الجمع بين التحليلات الرصدية والجينية عنصرًا أساسيًا.
وأوضحت توبيوالا أنّ التحليل الجيني، المعروف باسم التوزيع العشوائي المندلي (Mendelian randomization)، يُقلّل من خطر إدخال عامل مربك أو زائف لتفسير العلاقة بين الكحول والخرف.
قد يهمك أيضاً
دراسة: الإفراط في شرب الكحول يرتبط بأثر طويل الأمد على الدماغ
وأضافت أنّ هذا التحليل يُقلّل أيضًا من احتمال حدوث السببية العكسية، مثل أن يؤثر مسار تطوّر الخرف على عادات الشرب وليس العكس، كما أن لديه القدرة على تقدير الأثر التراكمي لاستهلاك الكحول على مدى حياة الشخص.
وتميل الدراسات الرصدية إلى التقاط صورة مؤقتة لعادات الشرب في منتصف العمر أو أواخره، وتعتمد على ذاكرة المشاركين، ما قد لا يكون دقيقًا.
أدلّة غير قاطعة
قال طبيب الأعصاب ريتشارد آيزاكسون، مدير الأبحاث في معهد الأمراض التنكسية العصبية بفلوريدا، الذي يجري دراسات حول تحسين القدرات الإدراكية لدى الأشخاص المعرّضين وراثيًا لخطر الإصابة بمرض الزهايمر، وغير
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على