في بريطانيا هل الفشل قدر مصممي الأزياء من الطبقة العاملة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- عندما ألقت لورا وير خطابها الأول هذا الصيف بصفتها الرئيسة التنفيذية الجديدة لمجلس الموضة البريطاني، وضعت الشمولية في صميم مهمتها. وتناولت القضايا التي طالما نوقشت بين مصممي المدينة: هل من الممكن إدارة علامة تجارية ناجحة إذا لم تتحدّر من خلفية ميسورة؟
يُعد نقص التمويل في الصناعات الإبداعية بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي في 2020، بالتوازي مع ارتفاع تكلفة استئجار الاستوديوهات وتكاليف تنظيم عروض الأزياء الباهظة، من العوامل التي تجعل من الصعب على مصمّمي الطبقة العاملة إدارة أعمالهم اليوم. وبين التحديات التي يواجهها المصممون من خلفيات الأقليات العرقية تلك المتصلة بالعنصرية النظامية والعقبات المصاحبة لها.
تسعى وير إلى جعل صناعة الموضة البريطانية متاحة أكثر للجميع، لا سيما لمن يتحدّرون من الطبقة العاملة. وقد أطلقت برنامجًا يأخذ المصممين إلى المدارس للتواصل مباشرة مع الطلاب وإظهار أن العمل في الموضة ممكن بغض النظر عن الخلفية أو المكان. كما ألغت الرسوم على المصممين الأعضاء في المجلس المشاركين في أسبوع الموضة بلندن، التي كانت تصل سابقًا إلى 30,000 جنيه إسترليني.

وقالت وير في مقابلة لها مع CNN : من الصعب جدًا أن تكون من الطبقة العاملة في بريطانيا، فالعقبات كثيرة ولا تقتصر على الموضةفقط. هدفنا يتمثّل بتسهيل المسار وجعله أكثر عدالة، ونقل الموضة إلى الأماكن التي يعيش فيها الشباب لتصبح المهنة الإبداعية أقرب وأكثر قابلية للتحقيق.
وتواجه صناعة الموضة تحديات إضافية بسبب هيمنة أصحاب الخلفيات الميسورة على الفن والثقافة في بريطانيا، حيث تشير التقارير إلى أن كثيرًا من الموسيقيين والممثلين وكبار قادة المؤسسات الفنية تلقوا تعليمهم في مدارس خاصة. وقد أشادت روزي رايتينغ، سياسية سابقة، بمبادرات وير، مؤكدة أنها تُتيح فرصًا متساوية للمصممين المستقلين والصغار، وتفيد الشباب من خلفيات غير ميسورة.
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على