15 أجنبيا تحت الحصار في صنعاء ماذا حدث داخل مجمع الأمم المتحدة في العاصمة المسيطر عليها من الحوثيين
نقل الصحفي اليمني فارس الحميري، في منشور على حسابه بموقع فيسبوك، تفاصيل صادمة حول اقتحام قوات تابعة لجهاز الأمن والمخابرات الحوثي للمجمع السكني التابع للأمم المتحدة (UNCAF) في شارع حدة بصنعاء، في الساعات الأولى من صباح اليوم.
وبحسب الحميري، فإن قوة أمنية مدجّجة بالسلاح، دعّمتها مدرعات ومركبات عسكرية، طوّقت المجمع قبل أن تشن هجوماً مباشراً عليه، لتُدخل عناصرها إلى داخل المباني وتفرض سيطرة كاملة على الموقع.
وأوضح الحميري أن الميليشيا الحوثية قطعت التيار الكهربائي، وأوقفت كاميرات المراقبة، وعزلت المجمع عن العالم الخارجي عبر قطع خدمات الاتصال والإنترنت، في خطوة تهدف إلى عزل تام للموقع ومن فيه.
وأشار إلى أن 15 موظفاً دولياً من جنسيات أجنبية كانوا متواجدين داخل المجمع وقت الاقتحام، وقد أُجبروا على مغادرة مساكنهم ومكاتبهم والبقاء في فناء أحد المباني، بينما تم احتجاز الموظفين المحليين اليمنيين في بدروم المجمع.
ولفت الحميري إلى أن الحوثيين شنّوا حملة تفتيش واسعة في جميع أرجاء المجمع، وصادروا أجهزة تسجيل كاميرات المراقبة، والسيرفرات، والأقراص الصلبة، والهواتف المحمولة، إضافة إلى وثائق متعددة، في ما وصفه بـمصادرة منهجية للأدلة والمعلومات.
وأكد أن الميليشيا لا تزال متمركزة داخل المجمع حتى لحظة نشر الخبر، وقد سُمح للموظفين الأجانب – بعد تأخير طويل – بالتواصل مع عائلاتهم، في حين لا يزال الموظفون اليمنيون رهن تحقيقات أمنية مطولة.
ويأتي هذا الاقتحام بعد يومين فقط من اتهام زعيم الجماعة الحوثية للمنظمات الأممية والعاملين الإنسانيين بـأنشطة تجسسية، في تصعيد خطير يهدد بيئة العمل الإنساني في مناطق سيطرة الجماعة.
وأشار الحميري إلى أن الحوثيين يحتجزون حالياً أكثر من 50 موظفاً يمنياً من العاملين مع وكالات ومنظمات أممية في صنعاء، فيما أجبروا عشرات آخرين على التوقيع على تعهدات بعدم مغادرة المدينة، استجابةً لاستدعاءات تحقيق أمني.
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على