الاحتفال بثورة سبتمبر خيانة داخلية الحوثي تصدر بيانا صادما يفجر غضب اليمنيين
في خطوة تصعيدية جديدة تهدف إلى قمع أي تعبير شعبي عن الهوية الوطنية اليمنية، أصدرت وزارة الداخلية في حكومة ميليشيا الحوثي الإرهابية – غير المعترف بها دولياً – بياناً اعتبرت فيه الاحتفال بالذكرى الـ63 لثورة 26 سبتمبر 1962، التي أنهت الحكم الإمامي في اليمن، بمثابة خيانة وعمالة، في محاولة صارخة لتشويه رمز وطني يمثل علامة فارقة في تاريخ اليمن الحديث.
2600:1f18:4188:5900:b612:1999:69bf:ad8b
وزعمت الوزارة في بيانها أن الأجهزة الأمنية التابعة لها حصلت على معلومات تفيد بأن العدو الأمريكي والإسرائيلي، عبر أدواته في الداخل، حاول العام الماضي تنفيذ مخططات خبيثة لاستغلال المناسبات الوطنية، ومنها ذكرى 26 سبتمبر، من خلال إنفاق أموال طائلة بهدف ضرب الجبهة الداخلية وإثارة الفتنة والفوضى، بعد فشلهم – حسب زعم البيان – في إيقاف مساندتهم لأبناء غزة.
وأضاف البيان أن المعلومات الدقيقة تؤكد أن العدو يسعى هذا العام لتكرار محاولاته عبر استغلال ذكرى 26 سبتمبر، محذراً كل من تسوّل له نفسه التورط في خدمة الأعداء أو السقوط في مستنقع الخيانة والعمالة، في إشارة مباشرة إلى الناشطين والمواطنين الذين يعتزمون الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية، والتي يُنظر إليها كرمز للتحرر من الحكم الكهنوتي.
ويأتي هذا البيان في سياق حملة قمع متصاعدة تشنها الميليشيات الحوثية ضد أي صوت معارض أو حتى محايد، حيث سبق أن اعتقلت خلال الساعات الماضية الصحافي ماجد زايد، وقبله الكاتب والمحلل السياسي أوراس الأرياني، في إطار حملة اعتقالات واسعة تستهدف المثقفين والإعلاميين والنشطاء الذين يعبرون عن رفضهم لسياسات الجماعة أو يحتفون بالمناسبات الوطنية التي لا تتماشى مع أيديولوجيتها.
ويرى مراقبون سياسيون وحقوقيون أن هذا البيان ليس سوى محاولة استباقية من قبل ميليشيا الحوثي لترهيب الشعب اليمني ومنعه من الاحتفال بثورة سبتمبر، التي تمثل في وجدان اليمنيين رمزاً للجمهورية والحرية والتحرر من الاستبداد الديني. كما يُفسّر البيان كإشارة واضحة إلى نية الجماعة تنفيذ حملات اعتقالات واسعة النطاق ضد المناوئين لها، كما فعلت في الأعوام السابقة، حيث شهدت الذكرى السنوية لثورة سبتمبر اعتقالات تعسفية ومداهمات ليلية وقمعاً
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على