أحلام الطلاب الفلسطينيين تتحطم بعد سحب أمريكا تأشيراتهم للدراسة
(CNN)-- خططت طالبة فلسطينية تبلغ من العمر 22 عامًا لزيارة الولايات المتحدة هذا الشهر، حيث كانت تُجهّز غرفتها في السكن الجامعي استعدادًا لبدء الفصل الدراسي الأول في إحدى الجامعات الأمريكية. إلا أنها لا تزال في غزة، تُحاول جاهدةً جمع الطعام والماء واتصال الإنترنت بعد أن أُجبرت على الفرار من منزلها في مدينة غزة إثر شن إسرائيل عملية برية للسيطرة على منطقة يسكنها حوالي مليون شخص.
وصرحت لشبكة CNN عبر الهاتف هذا الأسبوع: أنتِ تهربين فحسب ولا تذهبين إلى أي مكان. أستيقظ باكية. أنام باكية. كنتُ آمل في شيءٍ بعيدٍ عمّا أعيشه الآن، وما أعيشه الآن أشبه بكابوس.
وفي خريف عام 2024، سُمح للطالبة، التي حجبت CNN هويتها خوفًا من الانتقام، بدراسة علوم الحاسوب في الولايات المتحدة. لكن خطتها تعطلت فجأةً عندما أصدرت إدارة ترامب سياسةً جديدةً الشهر الماضي لرفض جميع طلبات تأشيرات غير المهاجرين من حاملي جوازات سفر السلطة الفلسطينية.
وكان قبولها في إحدى الجامعات الأمريكية بمثابة النور في نهاية النفق بعد أن عاشت كابوسًا في غزة.
بعد أسابيع قليلة من بدء حرب غزة الأخيرة عام 2023، عقب هجوم حماس في 7 أكتوبر، وجدت نفسها بجانب شقيقها عندما أصيب في غارة إسرائيلية، وقالت: كان أخي غارقًا في الدماء، وكنا ندور في الشوارع، والقنابل في كل مكان. اتخذتها وقودًا، وقودًا للاستمرار، فالتوقف ليس خيارًا أبدًا.
أعطت الأولوية لمواصلة تعليمها، الذي توقف فجأةً مع بدء الحرب قبل عامين تقريبًا، وأجبر القصف الإسرائيلي جامعتها المحلية على إغلاق أبوابها.
وكان قبولها في جامعة أمريكية تتويجًا لجهودها، حيث وصفت طموحها بأنه هوايتها، حتى في ظل الدمار والخراب الذي سيطر على حياتها.
وقالت: ليس لديك خيار التوقف في كل لحظة، وكل ثانية. عليك أن تضع خطة لكل لحظة، ولكل ثانية، في حياتك.
بكى بعض الطلاب لأيام، وشعروا بـانهيار أحلامهم، كما وصفت طالبة أخرى، بعد تطبيق سياسة التأشيرات الجديدة. بالنسبة لها، كان ذلك عائقًا آخر، لكنه لم يكن طريقًا مسدودًا.
وعندما انطلقت هذا الأسبوع في
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على