بعد الغارات الدقيقة قيادي حوثي يعترف هناك خيانة من الداخل
في اعتراف نادر ومُفاجئ يكشف عن عمق الأزمة التنظيمية التي تعيشها مليشيا الحوثي الإرهابية، أقرّ قيادي بارز في الجماعة، الخميس، بوجود اختراق استخباراتي إسرائيلي مباشر وصل إلى أعماق الهيكل التنظيمي للجماعة، مُحمّلاً إياه مسؤولية تسهيل الغارات الجوية الإسرائيلية الدقيقة التي استهدفت مواقع وقيادات حوثية في قلب العاصمة صنعاء مؤخراً.
2600:1f18:4188:5900:b612:1999:69bf:ad8b
وبحسب منشور مطول نشره مشعل الريفي – الذي ينتحل صفة مدير المؤسسة العامة للكهرباء في صنعاء – على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، فإن الاحتلال الإسرائيلي لا يعتمد فقط على التكنولوجيا المتطورة في عملياته الاستخباراتية والعسكرية، بل يمتلك شبكة من العملاء البشريين المزروعين داخل صفوف الجماعة الحوثية، يُزوّدونه بمعلومات سرية وحساسة تتعلق بالتحركات والخطط والبنى التحتية والقيادات.
وأضاف الريفي، في تصريح يحمل دلالات خطيرة على حالة التصدع والانقسام التي تضرب الجماعة من الداخل: هذا الاختراق الاستخباراتي يفسّر بدقة – على حد وصفه – تنوع المصادر، وغزارة المعلومات، وحجم الأهداف التي باتت في مرمى الاستهداف الإسرائيلي، والتي لم تعد تقتصر على المنشآت العسكرية فحسب، بل طالت شخصيات قيادية رفيعة المستوى.
ويأتي هذا الاعتراف بعد أيام فقط من تنفيذ سلاح الجو الإسرائيلي سلسلة غارات جوية مركزة استهدفت مواقع استراتيجية في صنعاء، بينها مقرات قيادية وأمنية تابعة للحوثيين، وأسفرت عن مقتل شخصيات بارزة داخل الجماعة، من بينهم قيادات ميدانية واستخباراتية، ما أثار ضجة واسعة داخل أروقة التنظيم، ودفع قياداته إلى إعلان حالة طوارئ داخلية، وتشكيل لجان تحقيق عاجلة للبحث في ملابسات التسريبات التي سهّلت تحديد الأهداف بدقة متناهية.
وتشير مصادر أمنية واستخباراتية مطلعة إلى أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة اعتمدت على معلومات دقيقة جداً، بما في ذلك توقيت التواجد، وطبيعة المبنى، وعدد الأشخاص داخله، وهو ما يصعب تفسيره دون وجود مصادر بشرية داخلية، أو اختراق تقني عميق للاتصالات والبنى التنظيمية للجماعة.
ويعتبر هذا التصريح من الريفي – وهو أحد القيادات الإعلامية والتنفيذية المعروفة داخل الهيكل الحوثي – بمثابة انفجار داخلي يعكس حالة من الذعر والريبة تسود أوساط الجماعة، خصوصاً بعد أن باتت تدرك أن أخطر
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على