سفير اليمن في لندن يطلق صرخة تعز تشهد انقلابا أخلاقيا والضحية امرأة
في تصريح حاد ومُوسّع، علّق الدكتور ياسين سعيد نعمان، سفير الجمهورية اليمنية لدى المملكة المتحدة، على جريمة اغتيال الأستاذة افتهان المشهري، مدير عام صندوق النظافة والتحسين في مدينة تعز، واصفًا إياها بـالكارثة الأخلاقية غير المسبوقة التي تهدد الهوية الحضارية للمدينة وتُنذر بانهيار قيمي خطير.
2600:1f18:4188:5900:b612:1999:69bf:ad8b
وقال السفير نعمان في بيان صحفي صادر اليوم:
كنا بالأمس نقف بقوة أمام المجتمع الدولي ونحن نتحدث عما تتعرض له المرأة اليمنية من قمع واعتقال وتشهير من قبل جماعة الحوثي، ونستشهد بكثير من الحالات التي تعرضت لها نساء اليمن للسجن والتعذيب والأذى الجسدي والنفسي، مطالبين بإدانة هذا السلوك الدخيل على القيم اليمنية وحقوق الإنسان الذي جاء مع الحوثي، وفي الصدارة منها حقوق المرأة.
وأضاف السفير، معبّرًا عن صدمته وحزنه العميق:
تُرى كيف سنفسر ما حدث اليوم في مدينة تعز من كارثة أخلاقية، بكل معنى الكلمة، لم يشهد اليمن لها مثيلًا في تاريخه القريب؟!.
ووصف الجريمة بأنها ليست مجرد حادثة إجرامية، بل انقلاب أخلاقي جذري، مشيرًا إلى أن تعز، المدينة التي طالما كانت رمزًا للحضارة والتنوير والمقاومة السلمية، أصبحت اليوم مسرحًا لجريمة تُهدد جوهر قيمها الإنسانية والوطنية.
وأردف:
اغتيال افتهان المشهري إنقلاب أخلاقي جذري، تم في مدينة طالما تطلع إليها اليمنيون كمركز حضاري ظل يعيد تشكيل الإنسان بقواعد الحب والمدنية، واحترام حقوق الإنسان، والدفاع عن كرامته، وتقدير مكانة المرأة كأهم عنصر في منظومة القيم التي شكلت على الدوام العنصر الجامع لأبناء هذه المدينة، والتي لطالما أفردت لهم مكانة مميزة في كل بقعة في اليمن.
وأكد نعمان أن الجريمة لا تمسّ الضحية فقط، بل تستهدف رمزًا من رموز المدنية والعمل العام النسائي في اليمن، وهي امرأة اختارت أن تخدم مدينتها بصمت وكفاءة، بعيدًا عن الصخب السياسي، ما يجعل استهدافها رسالة مُرعبة لكل من يحمل قلمًا أو رأيًا أو موقفًا إنسانيًا.
وحذّر السفير من تداعيات الجريمة على مستقبل تعز واليمن ككل، قائلاً:
لا شك أن هذه حادثة خطيرة لها ما بعدها، فإما أن تكون
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على