مستعينة بصور والدها القديمة ابنة تجوب العالم بحثا عن سبب انتحاره
رحلة عبر عدسة الزمن.. صحفية تكتشف ماضي والدها الذي خسرته بعد انتحاره
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عندما دخلت مايومي ماروياما حي ميجيرو الراقي بطوكيو، شعرت الصحفية بأن المكان مألوف جدًا.
وبين صفوف المنازل اليابانية التقليدية، وقف منزل طفولة والدها، شوهي ماروياما.
بُني المنزل في الأصل على يد أجدادها في ثلاثينيات القرن الماضي، ولا تزال اللوحة التي تحمل اسم عائلتها موجودة عند المدخل بجوار الدرج حيث كان والدها يساعدها على الصعود أثناء طفولتها عند قدوم العائلة من ولاية ميشيغان الأمريكية.

شكّلت الحياة في اليابان تناقضًا صارخًا مع حياة العائلة في الولايات المتحدة، حيث تربّت ماروياما وشقيقتها على يد والديهما.

وأكّدت: كان حاضرًا دومًا ولم يفوّت فرصة لحضور أيٍ من فعاليات مدرستنا.
ومع أنّه توفي قبل 25 عامًا، إلا أنّها لا تزال تتذكر الحدث بوضوح، فالألم يترك أثرًا أشد وطأةً من الفرح، على حدّ تعبيرها.
وعندما كانت ماروياما في الـ12 من عمرها، شنق والدها نفسه في منزل العائلة بضواحي ديترويت.
وقالت: كنا قد تشاجرنا في الآونة الأخيرة بسبب عاداته في الإنفاق، وقلت له إنّي أكرهه.
خلال طفولتها، لم تدرك كاروياما مدى تعقيد شخصية والدها، موضحةً أن خلف كرمه الذي أكسبه عددًا كبيرًا من الأصدقاء، كان لديه هوسٌ بالمال والنجاح، الأمر الذي دفعه للجوء إلى المقامرة.
تم نقل والدها إلى المستشفى بسرعة ووُضع على جهاز التنفس الصناعي، لكن الأوان كان قد فات.
تحمّلت الصحفية وطأة وفاته في صمت لأكثر من 20 عامًا، وما أنقذها هو حبّه للكاميرا.
كان والدها مولعًا بالصور وتوثيق الأحداث، وفي النهاية كانت بحوزة العائلة ألبومًا مليئًا بصور من طفولته في تركيا خلال السبعينيات، ومجموعةً من الصور المتفرقة من رحلة إلى الهند في الثمانينيات.
وفي إحدى الأيام، أدركت ماروياما أن لديّ خطة سفر.
وشجعها ذلك على ترك وظيفتها في
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على