حديقة غوركي رمز التغيير وشاهد على انهيار الاتحاد السوفييتي
حديقة غوركي ... رمز التغيير وشاهد على انهيار الاتحاد السوفييتي
بيئة موسكو /> رامي القليوبي مراسل العربي الجديد في روسيا 18 سبتمبر 2025 شيدت البوابة الحالية لحديقة غوركي في عام 1955 (العربي الجديد) + الخط -أتابع نهر موسكفا، وصولاً إلى حديقة غوركي، منصتاً إلى رياح التغيير. بهذه الكلمات تبدأ فرقة الروك الألمانية سكوربيونز أغنيتها الأسطورية رياح التغيير التي يعود تاريخها إلى صيف عام 1989، حين حضرت الفرقة إلى الاتحاد السوفييتي للمشاركة في مهرجان موسكو الدولي للسلام، وسط حالة من الانفتاح على العالم كانت تعيشها البلاد بعد إطلاق آخر زعمائها، ميخائيل غورباتشوف، برنامج إصلاحات بيريسترويكا.
ويقارب عمر الحديقة التي يقصدها الآلاف يومياً قرنا من الزمن، إذ تعود فكرة إنشائها إلى عام 1923، حين أقيم في موقعها الحالي معرض عموم روسيا للصناعة، والذي شمل إقامة أنشطة ترفيهية وألعاب للأطفال، لتظهر فكرة تحويل المكان إلى حديقة عامة، بينما افتتحت رسمياً في عام 1928، وهي تحمل منذ عام 1932 اسم الروائي السوفييتي الشهير مكسيم غوركي (1868- 1936)، والذي تبنى في أعماله الأيديولوجيا الشيوعية.
وعلى مدار تاريخها، أشرف على تصميم الحديقة مهندسون معماريون بارزون، من بينهم إل ليسيتزكي، وألكسندر فلاسوف، فيما صمم المعماري غيورغي شوكو، البوابة الرئيسية الحالية التي أنشئت في عام 1955، مع انطلاق أعمال واسعة لإعادة تصميم الحديقة.
ونظرا لمكانتها الكبيرة بين سكان موسكو، وفي روسيا عموماًَ، نالت حديقة غوركي حصتها من الفن السوفييتي، إذ شهدت تصوير بعض مشاهد فيلم البجع الطائر (1957) للمخرج الراحل ميخائيل كالاتوزوف، والذي شكل حينها، صيغة جديدة في طريقة تناول أحداث الحرب العالمية الثانية (1939-1945) بعيداً عن جبهات القتال، إلى جوار جسر القرم المتاخم للحديقة.
وفي أواخر ثمانينيات القرن الماضي، في نهايات الحقبة السوفييتية، تحولت حديقة غوركي إلى رمز للتغيير. ويقول مدير مكتب راديوس للرحلات في موسكو، أنطون لاتينين، إن أداء رائد الروك الروسي الراحل، فيكتور تسوي، أغنيته الشهيرة التغيير في الحديقة عزز مكانتها بما
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على