جيوبوليتيك الهرمونات

٨ مشاهدات

جيوبوليتيك الهرمونات

مدونات

ضحى شمس

/> ضحى شمس كاتبة وصحافية لبنانية. 14 سبتمبر 2025 + الخط -

اسمها إيمان خليف، 26 عاماً، جزائرية، بطلة العالم في الملاكمة النسائية في أولمبياد باريس العام الماضي!

القضية: ما جنسها فعلياً؟ هل هي امرأة حقاً؟ وبالتالي هل يحقّ لها خوض مباريات الملاكمة بصفتها أنثى؟

السؤال الذي فجّرته حادثة انسحاب الإيطالية إنجيلا كاريني بعد أقلّ من دقيقة من مواجهتها للبطلة الجزائرية في ربع نهائي مسابقة الملاكمة للسيدات، في دورة الألعاب الأولمبية بباريس العام الماضي، مدعية أنّ مواجهتها للبطلة الجزائرية غير عادلة، كان قد سبق أن طُرِح في جولة أولى سجالية أثناء الألعاب الأولمبية في الهند منذ عامين. فخلال هذه الأخيرة عُلّقت مشاركة الصبية الجزائرية في المنافسات، إثر ظهور نتيجة اختبار تحديد النوع، والذي زعم الاتحاد الدولي للملاكمة الذي طلب الاختبار، أنّه أظهر ارتفاعاً في نسبة هرمون الذكورة (التستوستيرون) لديها، ما يجعل خوضها المباريات النسائية بالنتيجة، غير عادل.

لكن أيّاً من نتائج هذا الاختبار ووثائقه لم تُعرض على الرأي العام، في ظلّ شبهات فساد واستغلال سلطة تحوم حول الاتحاد الدولي للملاكمة، ما دفع باللجنة الأولمبية الدولية التي شكّكت بمصداقية الاختبار، للسماح لإيمان خليف بالمنافسة في أولمبياد باريس العام الماضي، وسحب الاعتراف الدولي من الاتحاد لشبهات فساد وتلاعب وسوء إدارة، حسب زعم اللجنة الأولمبية الدولية.

ارتفاع نسبة الهرمون الذكوري لا تعني شيئاً، كونها لا تؤدي للتفوّق البدني

القضية مُستفزّة بشكلها ومضمونها. تكاد تسمع دبيب الدم يصعد غضباً إلى رأسك وأنت تقرأ الخبر. تنظر إلى صورة البطلة العشرينية التي أضاءت ابتسامة النصر وجهها وعينيها بوهج السعادة. تتصوّر أنّك مكانها. تتخيّل ما كانت قد عانته من تلك النظرات الخبيثة والمُهينة التي تُلاحقها. تفكّر كم جرحها هذا التساؤل وكم أغضبها، أو ربّما، كما تتمنى، أن يكون قد أضحكها.

لكن، وبعد قراءة معمّقة للقضية وما استدرجته من سجال، يولد لديك انطباعاً بأنّك لا ترى في الحقيقة سوى قمّة جبل الجليد، وأنّ خلف هذه المواجهة الجارية منذ سنتين وأكثر، كواليس لا علاقة

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم