أهالي غزة تعاظم التحديات الإنسانية والمعيشية
أهالي غزة... تعاظم التحديات الإنسانية والمعيشية
قضايا وناس غزةعلاء الحلو
/> علاء الحلو 14 سبتمبر 2025 يغادرون مدينة غزة، 12 سبتمبر 2025 (إياد البابا/فرانس برس) + الخط -تعيش غزة واحدة من أحلك فصولها الإنسانية في ظل حرب طاحنة طال أمدها، وزادت معها معاناة السكان واتسعت رقعة الألم، فمع كل يوم جديد تتجدد عمليات القصف والنزوح، ويتعمّق الواقع المأساوي الذي تتآكل فيه المقومات الأساسية للبقاء، وتنهار القدرة على الصمود.
إلى ذلك لم يعد النزوح مجرد حدث طارئ، بل واقعٌ متكررٌ يُرغم آلاف العائلات على ترك منازلها مرات، غالباً بلا وجهة، بحثاً عن أي رقعة آمنة تقيهم ويلات القصف، من دون أن يجدوا ما يسد رمقهم أو يستر أجسادهم أو يداوي جروحهم. وفي ظل التدمير الواسع للبنى التحتية، انهارت الخدمات الأساسية، وتوقفت إمدادات الغذاء والماء والدواء، في وقت لا تملك العائلات أي إمكانيات مادية لتلبية أبسط الاحتياجات، كما توقفت المؤسسات الإنسانية والإغاثية عن تقديم خدماتها جراء اشتداد الحصار.
ويقف الواقع المعيشي في غزة اليوم على حافة الانهيار التام، فالطعام أصبح شحيحاً إلى درجة المجاعة، والمياه النظيفة أصبحت رفاهية نادرة، فيما يعاني المرضى والجرحى من غياب الأدوية والرعاية الصحية وسط مستشفيات مدمرة أو عاجزة، ومنشآت صحية تؤدي بالكاد الحدّ الأدنى من دورها. أما المأوى فتحوّل إلى أزمة حادّة، إذ تؤوي المدارس والمساجد والمباني العامة والمساحات الفارغة آلاف النازحين في ظروف غير إنسانية، ومن دون كهرباء أو صرف صحي، وسط تكدس هائل يُزيل أدنى درجات الراحة والخصوصية.
ولا يقتصر المشهد على البعد المادي، بل يشمل أزمات نفسية واجتماعية متفاقمة، إذ يعاني الأطفال والنساء وكبار السن من آثار الصدمة والقلق المزمن، وسط انعدام الأمل وغياب أي أفق للحل أو الاستقرار. ويعكس الفلسطينيون بأصواتهم معاناتهم من وطأة الحرب، في ظل استمرار النزوح وانهيار مقومات الحياة الأساسية.
/> قضايا وناسأوتشا: إسرائيل حكمت على مدينة غزة بالإعدام
وقالت خديجة الربعي (57 عاماً)، وهي أم لستة أبناء وجدة لعشرة أطفال تعيش داخل مدرسة نزوح،
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على