بلدة في قلب الإعصار كأن السماء وهم مؤقت
بلدة في قلب الإعصار... كأنّ السماء وهمٌ مؤقّت
سينما ودرامابدر العقباني
/> بدر العقباني مراسل 14 سبتمبر 2025 | آخر تحديث: 01:12 (توقيت القدس) خلّف الإعصار دماراً هائلاً و161 قتيلاً (نتفليكس) + الخط - اظهر الملخص - يبرز الفيلم الوثائقي بلدة في قلب الإعصار للمخرجة ألكسندرا لاسي قدرة تحويل الكوارث إلى قصص إنسانية، موثقًا إعصار جوبلين 2011 وتأثيره على الهوية والقوة البشرية.- يعتمد الفيلم على بنية كلاسيكية لأفلام الكوارث، حيث يبرز التضامن وإعادة البناء بعد الصدمة، مستخدمًا لقطات أرشيفية وحقيقية لخلق إحساس بالرهبة.
- رغم بعض العيوب التقنية، ينجح الفيلم في تقديم تجربة مؤثرة، مسلطًا الضوء على هشاشة الحضارة البشرية أمام الطبيعة، ومزج البيانات العلمية بجمال الأرض المهدد.
تبرز المخرجة ألكسندرا لاسي صانعة أفلام تُتقن تحويل المآسي إلى قصص مُلهمة، إذ تسرد الحكايات الإنسانية عبر عدسة الكاميرا بأسلوب وثائقي. في فيلمها الجديد لهذا العام بلدة في قلب الإعصار (The Twister: Caught in the Storm)، الذي يُعرض على نتفليكس، تلتقط لاسي لحظة تاريخية مروعة في بلدة جوبلين بولاية ميزوري الأميركية، حين ضربها إعصار من الفئة الخامسة (EF-5) في مايو/أيار 2011، مُخلفاً دماراً هائلاً و161 قتيلاً.
لا يكتفي الفيلم بتوثيق الكارثة، إذ يذهب بعيداً بانغماسه في أعماق القصة الإنسانية، مُستكشفاً كيف تُعيد الكوارث صياغة الهويات، وتُلهم القوة في مواجهة العجز.
تدور الأحداث في عالمٍ تتصاعد فيه درجات الحرارة، وتُحاصرنا حرائق الغابات، وتنهش الأعاصير المدن. وأفلام الكوارث الطبيعية لم تعد مجرد خيالٍ سينمائي، بل مرايا تعكس هواجسنا الجَماعية. السينما الوثائقية الحديثة، خاصة تلك التي تُصنف تحت مسمى أفلام نهاية العالم، تحوَّلت إلى منصاتٍ فنية لفكِّ شفرات العلاقة المضطربة بين البشر والطبيعة. هذه الموجة السينمائية تُعيد تعريف دور الفن في مواجهة الأزمات البيئية.
يبدأ الفيلم بتهيئة سردية ذكية تربط بين تخرُّج مجموعة مراهقين من المدرسة الثانوية ونبوءات نهاية العالم التي انتشرت آنذاك، ما يُضفي طابعاً درامياً مُريباً على الأحداث. تُحيل لاسي إلى التناقض بين احتفالية التخرُّج وبين الكارثة الوشيكة، وكأن الطبيعة قررت
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على