جامعيو السويداء مخاطر ارتياد الكليات تهدد مستقبل جيل
جامعيو السويداء... مخاطر ارتياد الكليات تهدد مستقبل جيل
طلاب وشباب دمشق /> نور ملحم نور ملحم، صحافية سورية تعمل متعاونة مع العربي الجديد من دمشق. 14 سبتمبر 2025 أوضاع السويداء الأمنية غير مستقرة، 13 يوليو 2025 (شادي الدبيسي/فرانس برس) + الخط -يعاني طلاب السويداء من تكرار الاعتداءات على الطريق، والزيادات المفاجئة في أجور النقل، ليصبح الذهاب إلى الجامعة في دمشق، أو حلب، أو حمص أزمة يومية، ما أجبر كثيرين على تأجيل الدراسة.
لم يعد الذهاب من السويداء إلى الجامعة، في دمشق أو حمص أو حلب، مجرد رحلة عادية، بل مغامرة محفوفة بالمخاطر في ظل تكرار جرائم الخطف والابتزاز، وارتفاع تكاليف النقل إلى مستويات تتجاوز قدرة غالبية الطلاب، ما يجعل استكمال التعليم حتى التخرج عبئًا ثقيلاً على الطلاب والأسر.
تقع السويداء في أقصى جنوب سورية، وتتميز بتركيبة سكانية تغلب عليها الطائفة الدرزية، إضافة إلى عشائر من البدو تم تهجير بعضهم إلى خارج المحافظة خلال الأحداث الأمنية الأخيرة، مع أقلية مسيحية. وبعد أن ظلت المحافظة طوال سنوات بعيدة عن أتون الحرب، لم تعد اليوم ملاذاً آمناً، إذ اشتدت التوترات بين القوات الحكومية ومجموعات مسلحة محلية، وتكررت الاحتجاجات على خلفية الأوضاع الاقتصادية، ما دفع مئات العائلات إلى إعادة حساباتها بشأن مستقبل أبنائها الجامعي.
تعيش السورية بشرى جربوع، في إحدى قرى ريف السويداء، وتدرس الهندسة المعمارية في جامعة دمشق، وهي معتادة على مغادرة منزلها فجراً إلى الجامعة، والعودة بعد غروب الشمس. لكن بعد اختطاف طالبة من منطقتها، ومع ارتفاع أجور النقل، أصبح الذهاب إلى الجامعة مخاطرة لا تحتملها العائلة، فاختارت البقاء في المنزل، على أمل العودة لاستكمال الدراسة لاحقًا.
تقول بشرى لـالعربي الجديد: أشعر أحياناً أن كل يوم يمر عليّ من دون دراسة يبعدني خطوة عن تحقيق حلمي. كنت أحب الوجود في الجامعة، لكن الآن أصبحت لا أغادر المنزل تقريباً، وأحاول متابعة المحاضرات عبر الإنترنت بالقدر الممكن.
اضطر طالب الاقتصاد في جامعة حلب، هاني الزغبي للعودة إلى
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على