وفد أميركي في أوكرانيا لتحديد مشاريع استثمارية ضمن اتفاق المعادن

أعلنت أوكرانيا اليوم السبت أنها استقبلت وفدا من منظمة التمويل الدولية للتنمية التابعة للحكومة الأميركية لتحديد المشاريع الاستثمارية في إطار اتفاق المعادن الذي وقعته كييف وواشنطن.

وقال وزير الاقتصاد الأوكراني أوليكسي سوبوليف إن مسؤولين أوكرانيين وفريقاً من المؤسسة سيقومون بزيارات ميدانية للوقوف على نوعية المشاريع.

وكانت أوكرانيا والولايات المتحدة قد وقعتا الاتفاق في إبريل/نيسان الماضي، بعد أن روّج له بشكل كبير الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وبمقتضى الاتفاق سيكون للولايات المتحدة حق الوصول التفضيلي إلى مشاريع المعادن الجديدة في أوكرانيا مقابل استثمارات.

وترى كييف في الاتفاق وسيلة لضمان الحصول على دعم مالي أميركي لإعادة إنعاش اقتصادها وبنيتها التحتية، التي تضررت بشدة من الحرب منذ الغزو الروسي واسع النطاق في 2022، إلى جانب ضمان استمرار الدعم الأميركي لدفاعات أوكرانيا.

وقال وزير الاقتصاد الأوكراني إن الحكومة ملتزمة بالمضي سريعاً في تنفيذ الاتفاق، وتسعى لتحديد ثلاثة مشاريع استثمارية تجريبية خلال الأشهر الثمانية عشر المقبلة. وأضاف سوبوليف في مؤتمر شارك فيه مسؤولون أوكرانيون وأميركيون وأوروبيون في كييف: هناك الآن زيارات ميدانية من الجانب الأميركي وسنتوجه غداً معهم إلى المناطق للبحث عن مشروعات استثمارية محتملة.

ترامب يسطو على ثروات أوكرانيا: استعمار اقتصادي عبر اتفاق المعادن

وتعتبر الولايات المتحدة أكبر مانح منفرد للمساعدات العسكرية لأوكرانيا في حربها ضد القوات الروسية. لكن ترامب، منذ عودته إلى البيت الأبيض هذا العام، قال إن على الولايات المتحدة أن تحصل على مقابل لدعمها لكييف.

وبموجب الاتفاق، ستذهب نصف عائدات الحكومة الأوكرانية من عمليات استخراج المعادن الجديدة إلى صندوق استثماري مشترك تُقسم أرباحه بين كييف وواشنطن.

وأوضح سوبوليف أن الصندوق الأميركي-الأوكراني سيستثمر، إلى جانب قطاع المعادن، الذي تتسم مشاريعه بكونها كثيفة رأس المال وطويلة الأمد، في قطاع الطاقة والبنية التحتية أيضاً.

وتملك أوكرانيا احتياطيات من 22 معدناً من أصل 34