عمال كوريون جنوبيون عادوا إلى بلادهم بعد إفراج إدارة ترامب عنهم

بعد أيام على اعتقالهم، وصل مئات العمال الكوريين الجنوبيين إلى بلادهم اليوم، بعدما كانت سلطات الهجرة في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أوقفتهم، في عملية دهم الأسبوع الماضي، وذلك في طائرة مستأجرة حطّت في مطار إنشيون الدولي شمال غربي البلاد. ويمثّل العمال الكوريون الجنوبيون الغالبية من بين 475 شخصاً أُوقفوا الأسبوع الماضي في مصنع بطاريات قيد الإنشاء في مشروع مشترك لـهيونداي - إل جي بولاية جورجيا الأميركية، الأمر الذي تطلب بذل جهود حثيثة من قبل الدولتَين الحليفتَين لإيجاد مخرج للقضية الشائكة.

وبعد إقلاعها من أتلانتا بولاية جورجيا الأميركية، حطّت طائرة بوينغ استأجرتها الخطوط الكورية، على متنها أكثر من 310 مواطنين من كوريا الجنوبية، في مطار البلاد الرئيسي في إنشيون. وقال مسؤول في وزارة الخارجية لوكالة فرانس برس، اليوم الجمعة، قبيل وصول العمّال إنّ الأمور سارت بسلاسة في أتلانتا، وأضاف أنّ الطائرة غادرت في الموعد المحدّد وعلى متنها العدد المقرّر من الركاب. يُذكر أنّ كوريا الجنوبية، رابع أكبر اقتصاد في آسيا، تملك مصانع كثيرة في الولايات المتحدة الأميركية، وقد استجابت للدعوات الأميركية من أجل تحفيز التصنيع المحلي وتعزيز الاستثمار في الولايات المتحدة.

وتُعَدّ المداهمة، التي أُوقف في خلالها العمّال الكوريون المرحّلون، أكبر عملية لوكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك بالولايات المتحدة الأميركية في موقع واحد، مذ أطلق ترامب حملته ضدّ المهاجرين غير النظاميين عقب عودته إلى البيت الأبيض في ولاية رئاسية ثانية في 20 يناير/ كانون الثاني 2025. ويشير خبراء إلى أنّ العمّال الكوريين الجنوبيين الذين أُوقفوا كانوا على الأرجح يحملون تأشيرات لا تؤهّلهم العمل في مجال البناء.

وفي مطار إنشيون، شوهد أشخاص يحملون لافتة ساخرة ترمز إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب مرتدياً زيّ عناصر وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك وحاملاً مسدّساً، إلى جانب عبارة نحن أصدقاء، أليس