من البيت إلى المجلة كيف تحولت المساحة الخاصة إلى خلفية للموضة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- خلال القرن العشرين، كانت جلسات التصوير في عالم الموضة تتم حصريًا تقريبًا، في استوديوهات التصوير الداخلية، أو في أماكن عامة مثل شوارع المدينة المزدحمة.

لكن في الوقت الحاضر، في الإمكان رؤية حملة إعلانية أو جلسة تصوير لمجلة تُقام في غرفة نوم شخص ما، أو صالونه، أو مطبخه، إلى جانب ممتلكاته الشخصية. هذا التحول يشكّل محور كتاب جديد بعنوان “The Domestic Stage: When Fashion Image Comes Home”، الذي يستكشف انجذاب المصورين إلى المنازل وسبب تفضيل العلامات التجارية للأجواء الحميمية.

عندما ضربت الجائحة في العام 2020، لاحظ مؤلف الكتاب آدم موراي - كاتب وقيّم ومسؤول عن برنامج MA Fashion Image، بكلية Central Saint Martins للفنون والتصميم في لندن، كيف اضطر المصورون الشباب وصانعو الصور للتكيف خلال فترات الإغلاق. فبدأ الكثيرون بالتصوير في منازلهم لأنه الموقع الوحيد المتاح لهم. وقال موراي في مقابلة مع CNN: لقد أدهشني مدى مرونتهم وإبداعهم ضمن القيود المفروضة.

لم يكن المصوّرون الشباب وحدهم من اضطر للتكيّف خلال هذه الفترة. فقد طلبت علامات تجارية مثل Zara وMartine Rose، وJacquemus، وGucci، بالإضافة إلى مجلات مثل i-D و Vogue Italia، من العارضين تصوير أنفسهم في المنزل من أجل الحملات الإعلانية، والمقالات التحريرية، وحتى عروض الأزياء الافتراضية.

بالنسبة لموراي، شكّل هذا الأمر نقطة تحول في عالم تصوير الموضة، إذ أصبح بالإمكان التقاط الصور أو ابتكارها خارج الاستوديو الاحترافي مع الحفاظ على مصداقيتها واعتبارها صالحة بالمثل.

مصوّر المشاهير محمد سيف يكشف كواليس أشهر جلسات التصوير: هيفاء أوقفت الشارع وشيرين صدمتني أمام الكاميرا

ورغم رفع قيود الإغلاق والتباعد الاجتماعي، تظل الأماكن الحميمة والخاصة خيارًا شائعًا لمواقع تصوير الموضة، بحسب موراي. ويعتقد أن هذا التغيير يتزامن مع تحول في تسويق الموضة من التركيز على الجاذبية البعيدة عن المتناول إلى التركيز على القرب والواقعية من خلال اللحظات اليومية وتطبيع العيوب. كما ساهم صعود برامج الواقع مثل “Keeping Up with the