الخطوط الجوية اليمنية رمز انهيار بلد بأكمله
الخطوط الجوية اليمنية رمز انهيار بلد بأكمله
اقتصاد عربي /> لوران بونفوا لوران بونفوا 09 سبتمبر 2025 | آخر تحديث: 05:54 (توقيت القدس) طائرة مدمرة إثر غارة إسرائيلية على مطار صنعاء، 7 مايو 2025 (محمد حمود/الأناضول) + الخط -استمع إلى الملخص
اظهر الملخص - تأسست الخطوط الجوية اليمنية عام 1949 ودمجت مع اليمدا في 1990، مما جعلها رمزاً للوحدة والهوية الوطنية اليمنية من خلال ربط المدن وتقديم خدمات متميزة.- تعرضت الشركة لأزمات بدءاً من حادثة 2009 وتأثير الحرب الأهلية بعد 2014، مما أدى إلى تراجع عملياتها وارتفاع تكاليف التشغيل، وأصبحت موضع أطماع بين أطراف الصراع.
- تفاقمت أزمتها بسبب الهجمات والعقوبات، مما أدى إلى خسائر مالية ضخمة وتهديد بانهيارها، وتعكس حالتها الوضع الصعب والانقسام في اليمن.
تمثل شركة الخطوط الجوية اليمنية نموذجاً يعكس حدة الأزمة العميقة التي يعيشها هذا البلد الغارق في الحرب منذ عقد من الزمن. فبين الفساد ودمار أسطولها جراء الغارات الإسرائيلية في مايو/أيار 2025، تحولت اليمنية من أحد رموز الجمهورية اليمنية إلى كيان محطم وممزق، شأنها شأن المجتمع ومؤسسات الدولة.
هذا التقرير الذي يسلط الضوء على تاريخ الشركة وحاضرها تنشره العربي الجديد بالتزامن مع موقع أوريان 21.
تأسست شركة خطوط طيران اليمن عام 1949، وتحولت عام 1978 إلى الخطوط الجوية اليمنية. وكانت صنعاء، حيث مقرها الرئيسي، عاصمة اليمن الشمالي ذي الحكم الملكي. أما اليمن الجنوبي، وعاصمته عدن، فكان لا يزال تحت الحكم البريطاني، ولم ينل استقلاله ويتحول إلى النظام الاشتراكي إلا في أواخر الستينيات. بعد توحيد الشطرين الشمالي والجنوبي عام 1990 وقيام الجمهورية اليمنية، اندمجت تدريجياً الإدارات والجيشان والمؤسسات الحكومية. ولم تخلُ هذه العملية من صعوبات أبرزتها حرب صيف 1994 التي انتهت بهزيمة الانفصاليين الجنوبيين على يد أنصار الوحدة الذين كانت تهيمن عليهم النخبة الشمالية. ومع الوحدة أُدمجت شركة الطيران الجنوبية اليمدا، التي تأسست عام 1971، في شركة الخطوط الجوية اليمنية.
رمز اليمن الموحّد ومفخرته
في تسعينيات القرن الماضي، مثّلت اليمنية في
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على