الطلاب اللبنانيون العائدون من سورية... ملف مُسيّس

صفاء عيّاد

يواجه نحو 280 طالباً لبنانيّاً كانوا يتابعون دراستهم الجامعية في سورية، مصيراً مجهولاً منذ سقوط النظام السوري السابق، وما تبعه من أحداث أمنية، بعدما تعذّرت عليهم معادلة شهاداتهم أو استكمال سنواتهم الجامعية في لبنان، والناتج عن شروط وزارة التربية والتعليم العالي اللبنانية، وغياب استثناءات تراعي ظروفهم.
تكمن المشكلة في قانون التعديلات المتعلق بمعادلة شهادات الجامعات للطلاب الذين يدرسون في الخارج، والذي ينصّ على أن الطلاب الذين لم ينهوا تحصيلهم الجامعي في الخارج، عليهم إعادة نصف السنوات الدراسية عند الالتحاق بالجامعة اللبنانية أو الجامعات الخاصة، ما يعني كمثال أن طالب الطب العام الذي كان في سنته الأخيرة عليه العودة إلى السنة الدراسية الرابعة.
بدأت الأزمة في نهاية عهد حكومة نجيب ميقاتي السابقة، ويقول الطالب حسن فواز لـالعربي الجديد: فور عودتنا من سورية التقينا الوزير عباس الحلبي ومدير عام التعليم العالي مازن الخطيب، وطلبا منا إعداد لوائح بالأسماء، وتأمين المستندات من الجامعات التي كنا ندرس فيها. تمكن بعضنا من الحصول على الأوراق اللازمة، فيما لا يزال طلاب آخرون ينتظرون متابعة السفارة اللبنانية في سورية للمستندات.