إخلاء أهالي غزة بيوتهم تحت النار خروج الروح من الجسد

٧١ مشاهدة

إخلاء أهالي غزة بيوتهم تحت النار... خروج الروح من الجسد

لجوء واغتراب غزة

علاء الحلو

/> علاء الحلو 06 سبتمبر 2025 | آخر تحديث: 14:09 (توقيت القدس) أهالي غزة من نزوح إلى نزوح، 29 أغسطس 2025 (Getty) + الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص - الإخلاء في غزة يمثل تجربة مؤلمة تشبه انتزاع الروح، حيث يضطر السكان لترك منازلهم وأحلامهم، محملين بذكريات ومفاتيح بلا أبواب.
- العائلات في الأحياء الشمالية والشرقية تواجه تهديدات مستمرة، مما يجبرهم على الرحيل وترك ذكرياتهم وكيانهم، ليعيشوا في حالة من الخوف والانتظار.
- النازحون يصفون لحظات الإخلاء بأنها دفن لأعمارهم وذكرياتهم، حيث يتركون خلفهم كل ما يربطهم بماضيهم، مما يزيد من التشتت والضياع.

لم يعد في غزة بيت آمن ولا خيمة مستقرة، فكل مكان مهدد بالرحيل، وكل زاوية مرشحة لأن تُمحى من الخريطة، ومع كل عملية إخلاء جديدة، تتكرر المأساة وكأنها ولادة ألم متواصلة، يخرج فيها الغزيون من بيوتهم كما لو أنهم يتركون أرواحهم خلفهم، حيث لا يعتبر الإخلاء في غزة مجرد حركة نزوح عابرة، بل أصبح طقساً من الألم يشبه انتزاع الروح من الجسد، فحين يضطر الناس إلى مغادرة بيوتهم سواء كانت قائمة على جدران نصف مهدمة أو خيام مهترئة في محيط الركام، فإنهم يرحلون مثقلين بالذاكرة، يحملون معهم مفاتيح بلا أبواب، وصوراً بلا جدران، وأحلاماً بلا سقف.

الوجع الحقيقي لا يكمن فقط في الخروج من البيوت، بل في إحساس الناس أنهم يخرجون من تاريخهم الشخصي

في الأحياء الشمالية والشرقية من مدينة غزة، تتكرر المشاهد القاسية، عائلات تُساق تحت التهديدات المتلاحقة بالاجتياح، نساء يودعن مطابخهن الصغيرة التي بالكاد وفرت لهم طعام يومهم، رجال يضعون على أكتافهم ما تبقى من أغطية، وأطفال يتشبثون بعرائس ممزقة كأنها آخر ما يربطهم ببيوتهم. الوجع الحقيقي لا يكمن فقط في الخروج من البيوت، بل في إحساس الناس أنهم يخرجون من تاريخهم الشخصي، من شجرة زرعوها، من باب ورثوه عن آبائهم، ومن حجر يعرف أسماءهم. حتى من يعيشون

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم