الملكة رانيا حجم الدمار في غزة كارثي وإسرائيل تجوع شعبا بأكمله
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قالت الملكة رانيا العبدالله، زوجة العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، الجمعة، إن حجم الدمار الذي نشهده في قطاع غزة كارثي، والوحشية فيه واضحة ولا يمكن إنكارها.
ووفقا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أضافت الملكة رانيا أن غزة اليوم تشكل العدسة التي تفرض علينا رؤية الأمور بوضوح أخلاقي ويجب إعادة تقييم الأسس التي تبنى عليها معايير التحضر والقيادة للمجتمعات ليس بالنسبة للشرق الأوسط فقط، ولكن للكثيرين حول العالم، وذلك في كلمة أمام طلبة الجامعات في المكسيك خلال مؤتمر سيغلو المكسيك (القرن الواحد والعشرين).
وتابعت أن منازل وتواريخ تسحق تحت الركام، وعشرات الآلاف من الأشخاص قتلوا، وإسرائيل تجوع شعبا بأكمله تحت حصار يقطع عنه كل شرايين الحياة، وأطباء منهكون من الجوع يكافحون لعلاج المصابين وسط نقص حاد في الإمدادات، وصحفيون شجعان يغطون الأحداث من الخطوط الأمامية يُقتلون دون محاسبة.
وذكرت أن غزة اليوم بالنسبة لكثيرين حول العالم، تشكل تحديا لوجهات النظر السائدة والافتراضات الأساسية والمسلَمات، وتدفع الناس للتساؤل حول الروايات التي تفرض كحقائق غير قابلة للنقاش، وتكشف كيف يمكن تحريف الحقائق وتبرير المعاناة التي لا توصف، وتجريد شعب بأكمله من إنسانيته.
قد يهمك أيضاً
الملكة رانيا خلال قمة عالم شاب واحد: كل ما تبقى لسكان غزة خيارات مستحيلة ومشينة
ودعت إلى وقفة تأمل صادقة لإعادة تقييم الأسس التي تبنى عليها القيم الأخلاقية في مواجهة ما ضعف الحس الأخلاقي الذي يطغى على عالم تعمه الفوضى والتشتيت والضجيج، وضرورة إعادة تقييم تعريف المجتمعات للتقدم والقيادة والأسس التي يبنى عليها ذلك.
وقالت: فلا يوجد عالم يمكن فيه تبرير قصف المستشفيات، أو تجويع الأطفال، أو إطلاق النار على أناس يسعون إلى المعونة
كما أشارت إلى أنه في عالم يساوي بين القوة الاقتصادية والتفوق الأخلاقي، كثيراً ما يستهان بالدول النامية والناشئة، وهذا تضليل، مبينة أن التنمية لا تعني التحضر بالضرورة، وأن التحضّر لا يُقاس بالناتج المحلي، بل بكيفية تعاملنا مع الآخرين، خاصة في أوقات الشدة.
وقالت في الأردن نحن فخورون بإرثنا،
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على
