هذا ما يفعله الهاتف الذكي بأمعائك عند إدخاله إلى الحمام لقضاء الحاجة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ما من شيء يضاهي إغلاق باب الحمام، وربما قفله والتواري بعيدًا عن العائلة، حتى لبضع دقائق فقط.
لطالما كان المرحاض ملاذًا للتهدئة والقراءة الخفيفة، ويعتبر للآباء والأمهات المرهقين المكان النادر للحصول على بعض الوقت لأنفسهم. لكن مع تحوّل الناس من قراءة الكتب والمجلات الورقية إلى التمرير المستمر على هواتفهم الذكية، أصبح الوقت الذي نقضيه في المرحاض مشكلة طبية كبيرة.
ثمة عواقب للجلوس فترات أطول من المعتاد على المرحاض، إذ بينّت دراسة جديدة جديدة نُشرت في مجلة PLOS One أنّ من يتصفّحون هواتفهم الذكية بالحمام، يعانون من زيادة في معدل الإصابة بالبواسير.
والبواسير عبارة عن مجموعات من الأوردة في المستقيم وخارج فتحة الشرج قد تنتفخ وتتضخّم بسبب زيادة الضغط، ما قد يسبب الحكة، وعدم الراحة، والألم، والنزيف.
قد يهمك أيضاً
البواسير الخارجية.. هل يمكن أن تختفي بعلاجات بسيطة في المنزل؟
تقدم هذه الدراسة الجديدة دليلًا قاطعًا على ما اشتبه به كثيرون منذ فترة طويلة، ومفاده أن الناس يفقدون الإحساس بالوقت في الحمام عندما يكون لديهم هواتفهم، بحسب ما ذكرته الدكتورة تريشا باسريتشا، المؤلفة الرئيسية للدراسة، واختصاصية أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى ماساتشوستس العام، وأستاذة بكلية الطب في جامعة هارفارد.
كل هذا التمرير المستمر على الهاتف الخلوي يؤثر سلبًا على صحة الناس.
قالت باسريتشا لـCNN، إنّ النموذج التجاري الكامل لتطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي قوامه إلهاء الناس، وجعلهم يفقدون الإحساس بالوقت، وإدمانهم على الخوارزميات، مضيفة أننا نحن الآن فقط نفهم مدى أثر الهواتف الذكية على العديد من الجوانب الأخرى في حياتنا.
خطر استخدام الهاتف في المرحاض
أجرت الدراسة استبيانًا مع 125 شخصًا بالغًا كانوا يخضعون لفحص تنظير القولون، حول عاداتهم في الحمام، ضمنًا ما إذا كانوا يتصفحون الإنترنت خلال وجودهم في المرحاض.
كما طرح الاستبيان أسئلة حول الإجهاد، ومدى تناول الألياف، وروتينات التمرين، وهي عوامل إضافية مرتبطة بخطر الإصابة بالبواسير.
تم تأكيد الإصابة بالبواسير من خلال التنظير الداخلي، حيث وجد الباحثون أن استخدام الهاتف الذكي بانتظام
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على