تحليل ترامب وبوتين يتفقان مجددا ولكن على ماذا
تحليل بقلم الزميل، ستيفن كولينسون بـCNN
(CNN)-- دونالد ترامب وفلاديمير بوتين على وفاق مجددًا.
ينتقد الرئيسان الأمريكي والروسي أوروبا بشدة، في ظل حالة الجمود التي تسود جهود إنهاء حرب أوكرانيا، بعد ثلاثة أسابيع من قمتهما رفيعة المستوى، وإن كانت محدودة التأثير، في ألاسكا.
دعا ترامب أوروبا إلى بذل المزيد من الجهود في اتصال هاتفي مع القادة الأوروبيين، الخميس، رغم أن النشاط الدبلوماسي التدريجي الوحيد المتعلق بالحرب يأتي من حلفاء الولايات المتحدة عبر الأطلسي، في سعيهم للتوصل إلى ضمانات أمنية لحماية أوكرانيا بعد أي اتفاق سلام.
وجاء أحدث تطور في دبلوماسية الرئيس المتقلبة تجاه أوكرانيا بعد يوم من تصريحه للصحفيين بأنه يعتزم التحدث مع بوتين مجددًا قريبًا ليتمكن من تحديد ما سنفعله. ورفض الإفصاح عما إذا كان سيوافق على فرض عقوبات مباشرة صارمة على روسيا إذا استمر بوتين في إبطاء مبادرته للسلام بعد أن تجاهل الرئيس الروسي مواعيد نهائية متكررة مدتها أسبوعان، تنتهي آخرها يوم الجمعة. وقال ترامب في المكتب البيضاوي، الأربعاء: مهما كان قراره، فإما أن نكون سعداء به أو غير راضين عنه. وإذا كنا غير راضين عنه، فسترون ما سيحدث.
وتحدث ترامب إلى فولوديمير زيلينسكي، الخميس، إلى جانب القادة الأوروبيين الآخرين. وقال الرئيس الأوكراني بعد ذلك إن المحادثة تناولت الضغط الاقتصادي على روسيا وحرمان آلة الحرب الروسية من المال.
لكن الرسالة الصادرة عن الجانب الأمريكي بعد المكالمة انتقدت الأوروبيين أكثر من روسيا.
وصرح مسؤول في البيت الأبيض عقب المكالمة بأن ترامب أكد على ضرورة توقف أوروبا عن شراء النفط الروسي الذي يُموّل الحرب، إذ تلقت روسيا 1.1 مليار يورو من مبيعات الوقود من الاتحاد الأوروبي خلال عام واحد. وأضاف المسؤول: كما أكد الرئيس على ضرورة ممارسة القادة الأوروبيين ضغوطًا اقتصادية على الصين لتمويلها جهود الحرب الروسية.
من ناحية، ترامب مُحقّ. فنظرًا للتهديد الأمني الخطير الذي تُدركه الدول الأوروبية من روسيا، من المُستغرب أن تستمر أيٌّ من دول الاتحاد الأوروبي في شراء الطاقة الروسية في وقتٍ فرض
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على