نباتات تتوهج في الظلام وتغير ألوانها هل ستنير الشوارع مستقبلا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قد تبدو فكرة نباتات تتوهّج في الظلام بدرجة كافية لإضاءة الشوارع ليلاً مستقاة من عالم الخيال العلمي أو الأساطير. لكنّ العلماء نجحوا بالفعل في تطوير نباتات تُصدر توهّجًا أخضر اللون وخافتًا، ومتوفرة تجاريًا في الولايات المتحدة.
لكنّ، تجاوز باحثون في الصين هذا الإنجاز الآن بخطوة مذهلة، إذ ابتكروا أول نباتات متوهّجة متعدّدة الألوان تُعد الأشد سطوعًا حتى اليوم.
قالت عالمة الأحياء شوتينغ ليو، الباحثة في جامعة جنوب الصين الزراعية بقوانغتشو، والمؤلفة المشاركة في الدراسة التي نُشرت بمجلة Matter في 27 أغسطس/آب: تخيّل عالم فيلم أفاتار، حيث تضيء النباتات المتوهجة نظامًا بيئيًا بأكمله، مضيفة أنه إذا أردنا تحويل هذه الرؤية إلى واقع باستخدام المواد التي نعمل بها بالفعل في المختبر، قد تخيّل أشجارًا متوهجة تحل محل أعمدة الإنارة في الشوارع.

لجعل النباتات تتوهّج، قام فريق الباحثة ليو بحقن أوراق نبتة العصارية إيشيفيريا ميبينا بمادة سترونشيوم ألومينات، وهي مادة تُستخدم عادةً في الألعاب والمواد المتوهّجة، وتمتاز بقدرتها على امتصاص الضوء وإطلاقه تدريجيًا في الظلام.
يمثل هذا الأسلوب اتجاهًا جديدًا مغايرًا عن تقنية تعديل الجينات التقليدية التي اعتاد باحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) استخدامها سابقًا لتحقيق تأثير مشابه.
وقد أتاح حقن النباتات بجسيمات نانوية عوض تعديل جيناتها للباحثين إنتاج نباتات تتوهّج بألوان الأحمر، والأزرق، والأخضر. عادة، بسبب قيود اللون الطبيعي للنبات، لا يستطيع العلماء إلا توليد توهّج أخضر اللون فقط.
أوضحت ليو لـCNN، الثلاثاء، أنّ تعديل الجينات يُعدّ نهجًا ممتازًا، لكنّها أردفت بـأنّنا استلهمنا فكرتنا من المواد غير العضوية المتوهّجة التي يمكن شحنها بالضوء ثم إطلاقه تدريجيًا على شكل توهج لاحق، وكذلك من محاولات سابقة لتطوير نباتات متوهجة تُوحي بإمكانية استخدام النباتات نفسها كمصدر للإنارة، بل وحتى مفاهيم مثل أعمدة إنارة نباتية.
وتابعت: كان هدفنا دمج مواد متعددة الألوان وطويلة التوهج مع النباتات،
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على
