المحيط يزداد حموضة كيف سيؤثر ذلك على أسنان أسماك القرش
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كشفت دراسة جديدة، أنّ ازدياد انبعاثات الكربون يؤدي إلى امتصاص المحيط المزيد من ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، ما يخفّض مستويات الرقم الهيدروجيني (pH) ويجعل مياه البحر أكثر حموضة، وهي عملية قد تؤثر على العديد من أنواع الكائنات البحرية والنظم البيئية.
وقال ماكسيميليان باوم، عالم أحياء في جامعة هاينريش هاينه بدوسلدورف، ألمانيا، والمؤلف الرئيسي للدراسة المنشورة في مجلة Frontiers in Marine Science، الأربعاء: معلوم أنّ تحمّض المحيطات يُتلف الهياكل المتكلّسة مثل الشعاب المرجانية والأصداف، أردنا أن نتحقّق ممّا إذا كانت أسنان أسماك القرش، خصوصًا بين الأنواع التي تسبح بفم مفتوح لتهوئة خياشيمها، وتتعرّض باستمرار لمياه البحر، قد تكون أيضًا عرضة للخطر.
قد يهمك أيضاً
أسماك قرش وفرائسها.. فوز صورة تجسد الرعب تحت المياه وغرائز الطبيعة الخام
وأوضح باوم أن النتيجة الأساسية التي توصلنا إليها تتمثل بأن الكائنات الصغيرة مثل الشعاب المرجانية أو الرخويات ليست الوحيدة المهدَدة، بل أنّ أسنان المفترسات العليا تُظهر أيضًا ضررًا واضحًا في ظل الظروف الحمضية التي تعيش فيها، ما يُشير إلى أنّ تحمّض المحيطات قد يؤثّر على أسماك القرش بشكل مباشر، أكثر ممّا كنّا نعتقد في السابق.
قام باوم وزملاؤه بجمع 600 سنّ متساقطة طبيعيًا من 10 من أسماك قرش الشعاب ذات الزعانف السوداء (Carcharhinus melanopterus) الموجودة في حوض الأحياء البحرية Sea Life Oberhausen في ألمانيا.
رغم أن غالبية أنواع أسماك القرش تفقد أسنانها وتنمو باستمرار، إلا أنّ وتيرة هذا الاستبدال تختلف من نوع لآخر، وتتراوح بين بضعة أيام وعدة أسابيع.
اختار الباحثون 16 سنًا غير متضرّرة و36 سنًا أخرى تعرّضت لتلف محدود، ووضعوها في خزانين منفصلين يحتوي كل منهما على 20 لترًا من المياه، لمدة ثمانية أسابيع، مع اختلاف في مستويات الحموضة (pH) بين الخزانين.
كان مستوى الحموضة في خزان التحكّم 8.2، وهو قريب من متوسط درجة حموضة مياه المحيط الحالية، بينما احتوى الخزان الآخر على مياه أكثر حمضية بمستوى pH يبلغ 7.3، وهو المستوى المتوقع لمياه البحر
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على