الفنان الغزي وهشاشة الجسد الجائع

٥٢ مشاهدة

الفنان الغزّي وهشاشة الجسد الجائع

فنون رام الله

منذر جوابرة

/> منذر جوابرة 03 سبتمبر 2025 | آخر تحديث: 07:12 (توقيت القدس) الدوار وأكثر للفنانة الغزّية عائدة درويش (العربي الجديد) + الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص - الفنانون في غزة يعبرون عن حياتهم اليومية في ظل الحرب من خلال أعمال فنية تعكس العزلة والوحدة، مستلهمين من أعمال ألبرتو جياكوميتي لتجسيد حالة الضياع والعبثية.
- تركز الأعمال الفنية على مشاهد الدمار والقتل التعسفي والنزوح الجماعي، وتستحضر أحداث أوشفيتز لتسليط الضوء على آثار حرب التجويع، مما يجعلها وثائق تاريخية تدين الجلادين وتخلد معاناة الضحايا.
- يستدعي الفنانون الجسد الأنثوي كشاهد على العنف، ويغيرون أساليبهم الفنية باستخدام الألوان الشاحبة لتجسيد المعاناة اليومية لسكان غزة تحت الحصار.

كيف يمكن للأعمال الفنية الناجية من الحرب، منذ السابع من أكتوبر، أن تُحمى من الإبادة، وكيف يمكن لها أن تنجو خارج المكان لتصبح شاهداً على حيوات الضحايا في قطاع غزة؟ منذ ذلك الوقت، بدأ بعضُ الفنانين الغزّيين يقدمون نماذج ومفردات بصرية جديدة تستعرض حياتهم المباشرة أمام الحدث الكبير، في ظل العجز عن تغيير القدر أو تغيير المكان، وأصبحوا كما الجميع في انتظار دورهم في الموت دون سابق إنذار. الدلالات البصرية التي استخدمها الفنانون تعد إشارة غير مباشرة لتفكيك مفهوم العزلة والوحدة، عبر ما يرسمونه أو يعبّرون عنه من تكثيف لمشاهد الشهداء، وما تحمله من ملامح الحيرة والعجز والسكون، وتحولاتها من الطاقة الكامنة في العمل الفني الذي عبّر عنه الفنانون بضربات الفرشاة والألوان اللامعة، إلى خطوط مترددة، ورسومات يتكرر فيها الجسد البشري، وجثث في أكياس وأغطية وأقمشة أخرى.

تذكّر الأجساد التي يعبر عنها بعض الفنانين بأعمال ألبرتو جياكوميتي من خلال تصويره للإنسان ضحيةً وجوديةً تعاني من العزلة والقلق والهشاشة في العالم الحديث، وتعكس حالة الضياع والعبثية التي خلفتها الحروب والتحولات الوجودية في القرن العشرين، فعكست أعمالهم نموذج الضحية غير المحدّدة التي تعبر عن أزمة الإنسان الحديث، الذي يواجه قوى أكبر وأعتى منه، ما يجعله ضحية

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم