الجفاف يحاصر المغرب مياه الشرب أولا والزراعة تدفع الثمن
الجفاف يحاصر المغرب... مياه الشرب أولاً والزراعة تدفع الثمن
اقتصاد الناس الرباطمصطفى قماس
/> مصطفى قماس 01 سبتمبر 2025 | آخر تحديث: 05:15 (توقيت القدس) مغربية تتزوّد بالمياه في مدينة سيدي سليمان، 24 يونيو 2024 (فاضل سنا/ فرانس برس) + الخط -استمع إلى الملخص
اظهر الملخص - يواجه المغرب تحديات كبيرة في تأمين مياه الشرب بسبب الجفاف وتقلبات الطقس، مما أدى إلى تراجع مخزون السدود وتأثير سلبي على القطاع الزراعي.- على الرغم من التدابير الحكومية، لا تزال بعض المناطق تعاني من اضطرابات في التزود بالمياه، لكن الوضع تحسن بفضل الأمطار الربيعية والتضامن المائي.
- تراجع الواردات المائية أدى إلى إعطاء الأولوية لمياه الشرب، مما أثر على الزراعة، ويسعى المغرب لحلول طويلة الأمد مثل تحلية مياه البحر.
بين قسوة الجفاف الذي يطبع مناخ المغرب منذ سنوات، وتقلبات الطقس التي تجود بأمطار رعدية متقطعة لا تكفي لسد العجز، يجد المغرب نفسه أمام معضلة صعبة: تأمين مياه الشرب للمواطنين، حتى لو كان ذلك على حساب الزراعة. وتتجلى هذه الأزمة بوضوح في تراجع مخزون السدود والموارد المائية، واضطرار السلطات إلى فرض قيود على التزود بالمياه في بعض المدن، بينما يعيش المزارعون تحت ضغط حرارة قياسية ونقص مياه السقي، الأمر الذي يُنذر بخسائر فادحة في الإنتاج الزراعي.
فقد شهد إقليم الحوز (جنوب غرب) في الآونة الأخيرة، أمطاراً رعدية غزيرة تسببت في فيضان بعض الأودية. وهذه الأمطار، وإن أثارت المخاوف لدى القرويين من انجراف التربة وتضرر الحقول والأشجار المثمرة، فقد أعادت في الوقت نفسه الأمل بإمكانية تحسن الموارد المائية. وفي هذا الصدد، يقول المزارع الحسن بن عدي من منطقة إمليل لـالعربي الجديد: مشاعرنا متأرجحة بين الخوف من الأضرار والفرح بقدوم هذه الأمطار. والصحيح أن العواصف الصيفية تحمل معها خسائر، لكننا نعتبرها في النهاية نعمة، فهي تترسّب في القمم لتتحول لاحقاً إلى مياه عيون وجداول تساعدنا على السقي وتوفير مياه الشرب.
قيود التزود بالمياه في المغرب
ورغم التدابير الحكومية التي
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على