أمين ARCO خلال افتتاح أعمال الهيئة العامة التضامن الجماعي لم يعد خيارا بل ضرورة إنسانية

في افتتاح أعمال الهيئة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر ARCO في دورتها الـ49، أكد الأمين العام للمنظمة عبد الله بن سهيل المهيدلي، أن التحديات الإنسانية الجسيمة التي تمر بها عدة دول عربية تتطلب تضامنًا جماعيًا بات اليوم ضرورة وجودية.
وأشار المهيدلي إلى أن المشهد الإنساني في المنطقة يحمل ملامح مأساوية واضحة، لافتًا إلى ما يعيشه الشعب الفلسطيني من كارثة غير مسبوقة، في ظل قصف يستهدف المنشآت المدنية والمستشفيات والملاجئ، وعرقلة وصول المساعدات، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
وأضاف: في السودان، تسببت الحرب المستمرة في موجات نزوح واسعة، ومعاناة إنسانية حادة، وأزمات متفاقمة من الجوع والمرض. وفي اليمن، ما زالت سنوات النزاع تنعكس سلبًا على الأمن الغذائي والصحي للملايين. أما في سوريا، فلا يزال المدنيون يواجهون تداعيات الحرب الطويلة، التي دمرت البنية التحتية، وعرقلت جهود الإعمار والاستقرار.
وتابع: في ليبيا، تركت الحرب آثارًا نفسية واجتماعية عميقة على الأسر، ستنعكس حتمًا على مستقبلهم. وفي لبنان، زادت الأزمات الاقتصادية من هشاشة الفئات الأضعف، وفاقمت التحديات الإنسانية.
وشدد أمين عام ARCO على أن هذه الوقائع مجتمعة تؤكد مرور المنطقة بمرحلة غير مسبوقة في خطورتها وتعقيدها، داعيًا إلى تعزيز التضامن والعمل الجماعي. وقال: من هذا المنبر، نجدد باسم منظمتنا الدعوة إلى المجتمع الدولي، دولًا ومنظمات، لتعزيز الجهود المشتركة، وضمان وصول المساعدات دون عوائق، وحماية المدنيين والأطقم الطبية، والالتزام بمبادئ القانون الدولي الإنساني.
وأكد المهيدلي أن احتفال المنظمة هذا العام بمرور 50 عامًا على تأسيسها، يمثل تجديدًا للعهد بمبادئ الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، واستمرارًا في دعم الجمعيات الوطنية العربية، وبناء قدراتها، وتعزيز التعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين.
كما عبر عن تقديره العميق للمتطوعين والعاملين في الميدان، قائلاً: هؤلاء الأبطال يشكلون العمود الفقري للعمل الإنساني، ويقدمون أسمى صور التضحية رغم المخاطر والصعوبات. وتوجه بالعزاء إلى أسر من فقدوا أرواحهم في ساحات العمل الإنساني، داعيًا
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على