رجل يشتري أقدم سفينة ركاب في العالم وينفق 18 مليون دولار لتحويلها إلى فندق
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في عام 1914، أي بعد عامين من انطلاق سفينة تيتانيك في رحلتها الأولى المشؤومة، انطلقت سفينة إس إس ميدينا البخارية من حوض بناء السفن في مدينة نيوبورت نيوز بولاية فرجينيا الأمريكية.
منذ ذلك الحين، شهدت السفينة حياةً طويلةً، وأسماءً عديدة في مسيرة حافلة جعلتها في نهاية المطاف أقدم سفينة ركاب عاملة في المحيطات.
لكن المهمة الأخيرة لهذه السفينة، التي يبلغ عمرها 111 عامًا، قد تكون الأغرب على الإطلاق.
بعد أكثر من قرنٍ من الزمن في البحر، استقرت السفينة على اليابسة في جزيرة بنتان الإندونيسية الاستوائية المعروفة بمنتجعاتها الشاطئية.
قضى رجل الأعمال السنغافوري، إريك سو، أحدث مالكٍ للسفينة التاريخية، السنوات الـ15 الماضية في تحويلها إلى فندق فاخر كلّفه حوالي 18 مليون دولار من أمواله الخاصة.
وقال سو البالغ من العمر 74 عامًا أثناء تناول وجبة الغداء في مطعم بالفندق، وهو جزء من مبنى جديد من طابقين بُني عند مقدمة السفينة: لو لم يكن لديّ هذا المشروع، لربما كنت أملك سيارة فيراري ولامبورغيني في المنزل، وكنت سأبحر حول العالم كل عام مع عائلتي.
مع ذلك، كانت المهمة الجسيمة المتمثلة في شراء السفينة التاريخية وتجديدها وسحبها إلى الشاطئ بمثابة دعوة من السماء، بحسب ما ذكره.

تقف السفينة، التي تُسمى الآن دولوس فوس، أو خادم النور باليونانية، على شريط أرضي على شكل مرساة، استُصلح من بحر الصين الجنوبي خصيصًا لمشروع سو.
في الداخل، تؤدي ممرات منخفضة السقف إلى حوالي مئة غرفة وجناح.
شكّل الافتتاح الأصلي للفندق عام 2019 انطلاقة خاطئة، حيث أدّت قيود السفر الصارمة التي فرضتها إندونيسيا وسنغافورة المجاورة بسبب جائحة كورونا إلى توقف العمليات.
ولم ترفع سنغافورة التدابير الحدودية بالكامل حتى عام 2023.
لكن الآن، بعد استئناف النشاطات، يأمل سو في جذب العديد من الأشخاص.
عملية إنقاذ من ساحة الخردة

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على