صناعة النسيج السورية مهددة بالاختفاء بسبب الواردات وتكاليف التشغيل
صناعة النسيج السورية مهددة بالاختفاء بسبب الواردات وتكاليف التشغيل
اقتصاد الناس دمشق /> نور ملحم نور ملحم، صحافية سورية تعمل متعاونة مع العربي الجديد من دمشق. 22 اغسطس 2025 | آخر تحديث: 23:00 (توقيت القدس) متجر في سوق الحميدية بدمشق 2024 (Getty) + الخط -استمع إلى الملخص
اظهر الملخص - يواجه قطاع النسيج السوري أزمة بسبب المنافسة من المستوردات التركية والصينية، وارتفاع تكاليف الطاقة وتراجع إنتاج القطن المحلي، مما أجبر المصانع على الاعتماد على الخيوط المستوردة.- الصناعيون يطالبون بحماية المنتج المحلي عبر إعفاءات ضريبية، قروض ميسرة، وتسهيل إدخال آلات جديدة، مع إعادة إحياء زراعة القطن وربطها بعقود توريد مضمونة.
- الجهود الحكومية تشمل نقل المعامل وتقديم إعفاءات، لكن الخبراء يرون أن الأزمة تتعلق بالسياسات، مطالبين بتوفير طاقة مستقرة وقروض ميسرة لحماية الاقتصاد من التحول إلى استهلاكي.
في سوق الصالحية بدمشق، يقف خالد الحلاق، الذي يمتلك ورشة لصناعة الملابس منذ أكثر من ثلاثين عاماً، أمام صفوف القمصان المعلّقة، ويبتسم بمرارة وهو يشير إلى بطاقة السعر: القميص التركي هنا أرخص من تكلفة القماش الذي أشتريه. جملة تختصر أزمة قطاع النسيج السوري، الذي يتعرض لضغط غير مسبوق من المستوردات التركية والصينية، في وقت يئن فيه تحت عبء تكاليف الطاقة وتراجع إنتاج القطن.
وتشير بيانات رسمية تركية إلى أن صادرات أنقرة إلى سورية ارتفعت بنسبة 54% خلال الأشهر الثمانية الأولى من 2025، لتتجاوز قيمتها 2.2 مليار دولار، مقابل واردات من سورية لا تتعدى 437 مليون دولار. الأرقام تكشف فجوة تجارية هائلة، حيث تملأ البضائع التركية والصينية الأسواق بأسعار منخفضة، بينما يكافح المنتج المحلي للحفاظ على موقعه في السوق.
/> اقتصاد عربيرفع أسعار الطاقة يقتل الصناعة السورية ويهدد العمالة
يقول الصناعي الحلبي محمود الشهابي لـ العربي الجديد: نحن لا نطلب إغلاق الحدود، بل حماية بسيطة. كيف يمكن أن أبيع قميصاً بخمسة عشر ألف ليرة بينما يدخل المستورد بسبعة آلاف فقط؟. ويضيف الصناعي الدمشقي هاني العمري: لسنا عاجزين عن المنافسة
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على