رأس العارة تشتعل الكعلولي يتمرد على الانتقالي ويواجه قوات حمدي شكري في معارك دامية
اندلعت اشتباكات عنيفة في منطقة رأس العارة غرب محافظة لحج، صباح السبت، بين الحملة الأمنية المشتركة بقيادة العميد حمدي شكري ومسلحين قبليين موالين للقائد المقال فاروق الكعلولي، وأسفرت المواجهات عن إصابة أحد أفراد القوات الأمنية، قبل أن تتدخل وساطة قبلية وتنجح في وقف إطلاق النار.
المواجهات اندلعت عقب حشد دعا إليه الكعلولي شارك فيه مسلحون من قبيلته وآخرون من قبائل مجاورة، في خطوة اعتُبرت ردًا على الهجوم الذي استهدف قواته الأسبوع الماضي في منطقتي الحرز ورأس عمران غرب عدن.
وبحسب مصادر محلية، استخدم الطرفان في الاشتباكات أسلحة خفيفة ومتوسطة، قبل أن تتوقف المعارك بتدخل وساطة قبلية، وسط استمرار حالة التوتر والهدوء الحذر، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية جديدة إلى محيط رأس العارة.
تصاعد الأحداث جاء بعد أيام من اتهامات وجهها الكعلولي لقيادات قوات العمالقة، وفي مقدمتهم العميد حمدي شكري والقائد أبو زرعة المحرمي، بالاستحواذ على سلاح ومالية المقاومة في جبهة الصبيحة، مؤكدًا أن حقوق المقاومة ستُستعاد بالسِّلم أو بالحرب، وداعيًا قبائل يافع والصبيحة إلى مساندته.
الخلفية المرتبطة بالتوتر تعود إلى رفض الكعلولي قرار إقالته من قيادة اللواء التاسع صاعقة، ما أدى إلى معارك عنيفة سابقة في الحرز ورأس عمران انتهت بسيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، بدعم من اللواء الثاني عمالقة بقيادة حمدي شكري، على مواقع عسكرية على الخط الساحلي الرابط بين عدن وباب المندب.
وفي خضم التصعيد الأخير، أصدر العميد حمدي شكري بيانًا دعا فيه مشايخ وأعيان الصبيحة إلى سحب أبنائهم من صفوف المسلحين الذين وصفهم بـالمطلوبين أمنيًا والمتهمين بارتكاب جرائم قتل، محذرًا من أن الحملة الأمنية لن تتهاون، وأن من يظل مشاركًا في المواجهات سيتحمل تبعات موقفه.
بالتوازي، أطلقت مصادر محلية، تحذيرات لسائقي الشاحنات والمسافرين عبر الخط الساحلي الرابط بين عدن ـ المخا ـ تعز، بتوخي الحذر وعدم العبور من منطقة رأس عمران، في ظل توقعات بتجدد الاشتباكات واتساع رقعتها مع استمرار التحشيدات العسكرية من الطرفين.
2600:1f18:4188:5900:b612:1999:69bf:ad8b
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على