كيف تعاملت مع 13 عضلة أزعجتني
#ناصية
كنت أعاني من وجود شد عضلي في ثلاث عشرة عضلة من عضلاتي المعنوية، ومع الأسف كنت أنا السبب في وجود هذه التشوّهات! لأنني كنت أغذيها كلما طلبت الغذاء وأستجيب لرغباتها، ومع الوقت تضخّمت هذه العضلات وأزعجتني، الأمر الذي جعلني أعمل انقلاباً عليها وأتصارع معها حتى انتصرت عليها بفضل الله وتوفيقه. وهذه العضلات هي:
1- عضلة التسويف:
لقد كنت قبل ثلاثين سنة عميد المسوّفين العرب، لكنني بالعزم والإصرار تغلّبت على عضلة التسويف، وصرت أنجز الأعمال عندما أقرر.
2- عضلة الخوف:
كانت هذه العضلة قوية، وتسببت في حرماني من أشياء كثيرة، وقد عالجتها بعزم المواجهة، بحيث إذا خفت من أي شيء واجهته بعد أن أستعد له، وقد صُغت هذه الفكرة ببيت شعر أقول فيه: إذا خفت من شيء تدبرت أمره.. وجرّبته حتى تزول المخاوفُ
3- عضلة الملل:
وهذه العضلة عالجتها بالاستسلام للملل حين يهاجمني، وبعد الاستسلام يرحل بسرعة، أما في السابق فقد كنت أغذّي الملل عن طريق البحث عن أشياء تسليني.
4- عضلة التبرير:
فقد كنت عميد المبرّرين العرب، أحاول أن اختلق الأعذار، وهذه الأعذار -مع الأسف- أعاقت مسيرتي، فأنا أهرب من تحمّل المسؤولية وأبحث عن التبرير حيث ألقي بالمسؤولية على الآخرين.
5- عضلة التأجيل:
وقد عالجت هذه العضلة بالمبادرة، بحيث إذا خطّطت لشيء بدأت فيه مباشرة، والبداية هي نصف الطريق، لذلك تقول العرب: العناء في الابتداء.
6- عضلة الخجل:
كنت في السابق لا أذهب إلى المناسبات، وأخجل من طرح الأسئلة في المحاضرات والأمسيات، وقد عالجت هذه العضلة من خلال الشجاعة والجراءة في طرح الأسئلة.
7- عضلة السهر:
حين داهمتني أضرار السهر أدركت خطورتها، وبسبب الخوف من أضرار السهر تركته، ولم أعد أسهر إلا في مناسبات محدودة جداً.
8- عضلة اتباع الهوى:
وللأمانة فإنني قلصت هذه العضلة وقللت من هيمنتها عليّ ولم أنجح في القضاء عليها، أما الجرس الذي جعلني أخفف من شهوة اتباع الهوى قصة قرأتها تقول: قال جابر (الموطأ) رأى عمر
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على