هل يمنحك الشك في شريكك الحق المشروع في تصفح هاتفه
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في عصر تُهيمن فيه الهواتف الذكية على تواصلنا اليومي، أصبحت الخصوصية في العلاقات العاطفية موضوعًا مُعقّدًا ومثيرًا للجدل.
وفي الآونة الأخيرة، أعاد انفصال نجمَي برنامج الواقع Love Island USA، جانا كريغ وكيني رودريغيز، النقاش حول مدى جواز تصفّح هاتف الشريك من دون إذنه.
فقد كتبت كريغ عبر منصة إنستغرام: اكتشافي أنّ الشخص الذي أحببته ليس كما ظننته، وأنّ العلاقة التي اعتقدت أننا نبنيها لم تكن حقيقية منذ البداية، كان أمرًا محبطًا للغاية.
وفي تعليق مُثير للجدل، حثّت صديقة كريغ جميع النساء على تفتيش هواتف أزواجهنّ اليوم إذا استطعن.
قد يهمك أيضاً
أيهما أفضل.. الانفصال عن الشريك قبل عيد الحب أم بعده؟
وفي حين يرى البعض أنّ الثقة أساس العلاقة، يعتقد آخرون أنّ الشكّ قد يُبرّر أحيانًا تفتيش هاتف الشريك، خصوصًا عند وجود علامات مثيرة للريبة.
لكنّ الدكتورة كورتني وارن، الاختصاصية النفسية الإكلينيكية المعتمدة وأستاذة الطب النفسي المساعدة في جامعة نيفادا، بمدينة لاس فيغاس الأمريكية، أوضحت أنّ انتهاك المساحة الخاصة لشخص آخر، سواء بالتطفّل على هاتفه أو قراءة مذكراته أو اقتحام خصوصيته، يُعدّ سلوكًا غير أخلاقي إذا حصل من دون إذنه أو موافقته.
ويمكن أن يكون التطفّل مخالفًا لقوانين الولاية أو الجهة القضائية الخاضع لها. لذلك، لا ينصح محامي الطلاق دينيس آر. فيترانو، المُقيم في ولاية نيويورك الأمريكية، بتفتيش هاتف شريكك.
هل تحتاج فعلًا إلى تفتيش هاتف شريكك؟
الإجابة: لا.
يُعدّ التطفّل انتهاكًا للخصوصية لأنه يشمل الوصول إلى معلومات من دون إذن، فيما يعتمد التحرّي على بيانات متاحة للجميع على الفضاء الرقمي.
ومع وجود ملايين المستخدمين على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك وإنستغرام وتيك توك، أصبح الوصول إلى معلومات علنية عن الأشخاص أكثر سهولة من أي وقت مضى.
وقالت الدكتورة أنجيلا كوربو، أستاذة ورئيسة قسم دراسات الاتصال في جامعة ويدنر بمدينة تشيستر، في ولاية بنسلفانيا الأمريكية: تُتيح التكنولوجيا اليوم تتبّع كل ما نفعله، لذلك أعتقد أنّ السؤال الأهم ليس: هل يمكننا التحري؟ بل: هل من الصواب
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على