بلقطات مهيبة مصورة تتبع أفعى شديدة الخطورة وعالية السمية في الكويت

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في عالم الزواحف، تبرز الأفعى المقرنة كأحد أروع وأغرب الكائنات الحيّة التي تحمل بين طيّاتها أسرار الطبيعة الخفيّة.
وكانت المصوّرة الفوتوغرافية، مريم الملا، صاحبة حساب maryomalmulla عبر منصة إنستغرام، محظوظة في توثيقها بعدسة كاميرتها في صحراء دولة الكويت. (شاهد مقطع الفيديو أعلاه)
أوضح الموقع الإلكتروني KSA Natureفي السعودية أنّ تسميتها جاءت من زوج الزوائد القرنية الصغيرة اللذين يتوّجان رأسها، وتشبهان القرنين.
وفي بعض المناطق، تُعرف باسم أم جنيب نسبة إلى طريقتها المميزة والفريدة في الزحف الجانبي.
ماذا تعرف عنها؟
تستوطن أم جنيب في البيئات الرملية والصخرية لما توفره من مخابئ طبيعية. وغالبًا ما تدفن نفسها تحت الرمال بحركات اهتزازية لتفادي حرارة الشمس، مع إبقاء عينيها وأنفها فوق السطح لرصد فرائسها بدقّة.
وتُعدّ هذه الأفعى من الأنواع شديدة السميّة، إذ يعمل سمّها على تدمير خلايا الدم، ما يؤدي إلى مضاعفات قد تنتهي بالوفاة.
إلا أنّ خطورتها مرتبطة بطريقة التعامل معها؛ فهي لا تهاجم سوى عند التعرّض للاستفزاز أو الشعور بالتهديد، بحسب قول المصوّرة الكويتية لموقع CNN بالعربية.
لذلك، حرصت الملا على تصوير أفعى أم جنيب من مسافة آمنة، باستخدام عدسات طويلة، لتجنّب أي خطر مباشر. وكانت ترتدي حذاءً مخصصًا للحماية من لدغات الأفاعي، وتعتمد على عصا الحيّة لتفقّد الأماكن المحيطة قبل الاقتراب أو التصوير.
وتؤكد بدورها ضرورة الحذر عند التعامل مع هذه الأفاعي لأن لدغتها قد تؤدي إلى تورّم، وألم شديد، وصعوبة في التنفّس.
وحظيت المشاهد أعلاه على إعجاب العديد من متابعي المصوّرة الكويتية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مبدين اهتمامهم بالتنوع البيئي في البلاد.
ولم يكن هذا العمل عشوائيًا أو لحظيًا، بل نتيجة شهور من المراقبة والتخطيط.
وقالت الملا، التي قضت نحو ست ساعات في البحث والرصد: تُقدّم هذه المقاطع رسالة توعوية على أهمية احترام الحياة البرّية والتعامل معها بوعي وعقلانية.
قراءة المزيدأرسل هذا الخبر لأصدقائك على